انضم في الأيام الأخيرة إلى طاقم العمل في جمعية كيان- تنظيم نِسوي عدد من المُتطوعين والمُتطوعات حيث من المُقرر أن يقوموا بمرافقة عمل الجمعية والمُساهمة في تقديم خدمات للمجتمع عامةً والنساء خاصةً ضمن الرؤية العامة للجمعية ومن خلال الإنخراط في مشاريعها وبرامج عملها وهذا كخطوة أولى لمنهجة وتطوير العمل التطوعي في الجمعية.
وكانت قد أنهت "كيان" مؤخرًا برنامج تدريبي خاص للمتطوعين الراغبين بالانخراط والمساهمة في عمل الجمعية والتغيير المجتمعي من خلال مشاريع ونشاطات تخدم المرأة الفلسطينية، في مجالي العمل القانوني والجماهيري.
ومن المقرر أن يساهم المتطوعين في مجالات عمل "كيان" المختلفة منها المساعدة في المرافعة القانونية والأحوال الشخصية ودعم وتعزيز قدرات النساء الفلسطينيات الفاعلات في الحقل.
واستمر البرنامج التدريبي لمدة ثلاثة أشهر، حيث شمل على 10 لقاءات تدريبية، تم خلالها اكساب المشاركين والمشاركات معارف وآليات فيما يتعلق بمواجهة العنف ضد النساء، مهارات اجتماعية في مرافقة نساء ومتوجهات، انكشاف على قوانين ومضامين قانونية تعني بحقوق النساء، انكشاف على أليات عمل مجتمعية جماهيرية وقانونية من منظور نسوي، وأخرى تؤثر على النساء في تقاضيها في المحاكم، تعريف وكشف مسارات وأليات مختلفة لتدعيم النساء وبناء قدرات قيادية وغيرها.
وشارك في البرنامج التدريبي طلاب وطالبات جامعيين وكذلك خريجات قد باشرن في حياتهن المهنية في شتى المجالات، وما يجمعهم هو حافز للعمل المجتمعي والنسوي، وتحركهم الرغبة في التغيير عامةً وفي تحسين وضعية المرأة الفلسطينية، قانونيًا وجماهيريًا، خاصةً.
ودرّب المتطوعين نخبة من المختصات من طاقم "كيان" بالإضافة إلى عددٍ من المحاضرات من جمعيات أخرى فاعلة بالحقل، منهم ليندا خوالد أبو الحوف- مركزة مركز ضحايا العنف الجنسي والجسدي في جمعية نساء ضد العنف، لمياء نعامنة- مركزة المشروع التربوي في السوار، وعرين هواري- ناشطة نسوية ومحاضرة بموضوع النسوية والنوع الاجتماعي.
عن التدريب
وفي تعقيبٍ لها، قالت المحامية روان اغبارية والتي عملت على تركيز الدورة التدريبية: الدورة تأتي ضمن سياق عمل "كيان" في التشبيك والتواصل مع المجتمع ومنهجة عمل منصف للمرأة، بصورة طوعيّة ومبني على قناعة ضرورة التغيير، فتغيير واقع المرأة الفلسطينية لا يعود بالفائدة عليها فقط إنما على المجتمع عامةً، وعليه تقع مسؤولية التغيير.
وأضاف اغبارية: شارك الدورة قرابة الـ 10 متطوعين، الذي اثبتوا التزامًا بقضايا المرأة والمهام الملقاة عليهم ضمن مشروع التدريب. لدى معظمهم كانت معرفة أولية وإطلاق على قضايا النساء، عليه في الدورة ركزنا على زيادة هذه المعرفة وتعزيزها بآليات عمل قدمها لهم نخبة من المحاضرات والمختصات في العمل النسوي.
نائلة رازم، ناشطة نشوية من مدينة القدس، والتي شاركت في الدورة قالت بدورها: لا شك أني محظوظة بمشاركتي في التدريب، فأنا إحدى المتطوعات في مؤسسة كيان التي تعني بقضايا المرأة العربية وتحاول قدر الإمكان تحسين ظروفها ومساعدتها على مواجهة التحديات الماثلة أمامها.
وأضافت: برنامج التدريب كان متنوع وتطرق إلى قضايا مختلفة، فعلى سبيل المثال تم التطرق إلى العنف الممارس ضد النساء وآلية مواجهة هذه الظاهرة، كما وتم التطرق إلى التحرّش الجنسي في أماكن العمل وكيفية معالجة هذه الظاهرة، على الأخص قانونيًا.
وقالت: إلى ذلك، في البرنامج تم اطلاعنا على برامج كيان المختلفة، بهدف التواصل مع هذه البرامج مستقبلا والعمل على دفع مسيرتها. في الختام مهم الإشارة إلى أنّ الدورة أكسبتنا الكثير من المعرفة وأطلعتنا على آخر المستجدات في الجانب القانوني التي تتعلق بالنساء عامة، والأحوال الشخصية خاصة.
اما ريهام سالم فرح، وهي محامية من كفرياسيف فقالت معقبة على الدورة التدريبية: عادة أعرف نفسي على أني مطلعة على قضايا النساء والتحديات التي تواجهها إلا أنّ هذه الدورة ساهمت في شكل كبير بصقل هويتي النسوية وبلورة وعيي لكل قضايا النساء.
وأوضحت: لربما القراءة والمتابعة قد تثري الشخص إلا أنه وخلال الدورة التقينا بالنساء الفاعلات في الحقل، استمعنا إلى تجربتهّن وإلى التحديات التي واجهنها، كما واطلعت أكثر على الجانب القانوني من عمل كيان حيث من المفترض أن أساهم به.
الناشط معتصم زيدان، والذي باشر في مهام إدارة موقع وصفحة الفيسبوك لـ "كيان" قال: الدورة كانت شاملة ومتنوعة من حيث المضامين والمشاركين، فقد لمسنا مشاركة ايضًا من الرجال، وهذا يؤكد أن تغيير واقع المرأة الفلسطينية ليس مهمة ملقاة على النساء فقط، إنما على الرجال، خاصة وأننا مجتمع ذكوري بامتياز والتغيير الحقيقي يجب ان يبدأ بتغيير في ثقافة المجتمع التي تتعامل مع الرجل بأفضلية من كافة النواحي.
[email protected]
أضف تعليق