قدّم عضو الكنيست عن الليكود، اورن حازان، مؤخرا مشروع قانون يقضي بتسمية المؤسسات العربية في المجتمع العربي على أسامي قادة اسرائيليين.
اثار هذا الامر حفيظة الكثيرين من العاملين بالسلطات المحلية كما استشاط غضب النوّاب العرب في الكنيست.
وطالب المسؤولون العرب، ان يتم إسقاط هذا المشروع الذي يمسّ بالجماهير العربية على حدّ اعتبارهم.
استفزاز وعنصرية
رئيس مجلس محلي عرعرة - المحامي مضر يونس، قال بحديثه مع موقع بُكرا:"لم اسمع بذلك، واضح ان الامر استفزازي . وهل خلى تاريخنا من شخصيات نعتز ونفتخر بها وتستحق منا ان نذكرها ونخلدها وتستطيع اسماؤها ان تزين مؤسساتنا".
رئيس بلدية جت - المحامي محمد طاهر وتد، قال بحديثه مع موقع بكرا:"على عضو الكنيست اورن حزان ان يقتلع بداية العنصرية المقيتة من عقليته قبل ان يقدم اقتراحاته التي تؤدي بنا جميعاً الى الهاويه.تسمية المؤسسات والشوارع من صلاحية البلدات والمجالس فقط، وتهدف تخليد شخصيات ترتبط في تاريخ كل امه او بلده"
وتابع:" نحن في جت المثلث سمينا شارعاً باسم الراحل الشهيد ياسر عرفات، رمز الشعب الفلسطيني، فقامت الدنيا ولم تقعد، حتى ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تدخل في هذا الامر".
وانهى كلامه قائلا:" نحن لسنا بحاجة لاقتراحات هذا العنصري .، فانا اقترح بداية الموافقة على تسميه بلدية نتانيا على اسم شخصية او قائد فلسطيني ومن ثم ندرس اقتراحاته".
نحن من يقرر
رئيس مجلس دبورية المحلي - زهير يوسف، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" اطلاق الاسماء على المؤسسات الموجودة في الوسط العربي ليس من تخصص احد غير اصحابها من اهل القرى والمدن العرب".
واختتم كلامه قائلا:"لدينا ثرات وتاريخ عريق واسماء لشخصيات رسمت مستقبل امة وامم ولنا الحق بالافتخار بها واطلاقها على مؤسساتنا".
نائب رئيس مجلس بسمة المحلي - المحامي سرور محاميد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" اولاً واضح ان هذا اقتراح قانون ليكودي عنصري كباقي القوانين العنصرية الاخيرة وكل هدفه الزام سلطاتنا المحلية في بلداتنا العربية بشكل قانوني وفرضه علينا بتسمية زعماء اسرائيلين راحلين على الشوارع والأماكن العامة".
واضاف:"ان حازان يستهدفنا بشكل مستفز وهستيري ويقول ان العرب من حملة الهوية الزرقاء هم جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ولا يعقل ابدا ان يطالبوا بالحقوق دون ان يعترفوا بالدولة وزعمائها هذا مقارنه سخيفه مثله ".
واختتم كلامه قائلا:" ان هذا الاقتراح والتسميات هي استفزازية وتصب الزيت على النار المشتعلة أصلا في نفوس اصحاب البلاد الأصليين وطمس المعالم الفلسطينية و العربية-الإسلامية في مدننا وقرانا ، "لكننا لن نعترف بهذه التسميات الاستفزازية إن خطوة حازان وحكومته هذه تهدف إلى تزوير طابع بلداتنا وهويتها".
طمس هوية
ناشطة سياسية - هدى صلاح الدين عريدي، قالت بحديثها مع موقع بُكرا:" طرح مشروع قانون يلزم البلدات العربية في الداخل الفلسطيني بتخليد أسماء قادات ورموز دولة الاحتلال، هو محاولة جديدة لطمس هويتنا الفلسطينية-العربية ومرحلة خطيرة في مخطط التهويد الممنهج تتطلب وضع استراتيجية عمل من قبل قيادات شعبنا للتصدي لهذا المخطط،فكيف من الممكن تسمية شوارعنا العربية باسماء زعماء وقيادات صهاينة ارتكبوا مجازر النكبة عام 1948 وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا الفلسطيني".
واختتمت كلامها قائلة:"وحتى اليوم دولة الاحتلال مستمرة بإنتهاك أبسط حقوقنا وتصادر أراضينا وتهدم بيوتنا وتمارس سياسة التمييز ضدنا على جميع الأصعدة،ومع ذلك تدعي انها دولة قانون وهي في الحقيقة دولة فوق القانون".
نائب رئيس بلدية ام الفحم - المحامي رائد محاميد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:"لكل بلد ولكل شعب ثقافة وحضارات مختلفة ، كما ان هنالك عظماء مختلفين للشعوب والبلاد المختلفة يفخر بهم ابناء شعبهم، اضف الى العظماء الذين يتعدون حدود السياسة فمنهم في العلوم والاداب ومنهم من قدم الكثير للانسانية والبشرية امثال اينشتاين وابو بكر الرازي وابن سينا والعديد العديد من كافة شعوب الارض".
وتابع:" جميع هؤلاء لا اختلاف على تكريمهم واقل ما يمكننا فعله هو تسمية مؤسسات وشوارع باسمائهم ".
وانهى كلامه قائلا:"اما اورن حازان وهو شخصية مختلف عليها اجتماعيا حتى بين ابناء شعبه لا يمكنه ان يحدد لنا من هو العظيم والذي يستحق التكريم او عدمه .لا يمكن لاحد ان يفرض علينا افكاره المتناقضة والبعيدة عنا".
[email protected]
أضف تعليق