يستعد الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام لإنطلاق العمل على بناء جدار واقٍ عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية في مقطعين رئيسيين يقول الجيش إنهما "مكشوفان" لوسائل الرصد لدى حزب الله، وإلى عمليات تسلل من الجانب اللبناني. وحذر مسؤولون عسكريون يشرفون على مرحلة التخطيط لبناء الجدار من احتمال إطلاق عملية من قبل عناصر حزب الله لعرقلة الجدار المخطط البدء ببنائه الشهر القريب.

وحسب خطة الجيش، سيقام الجدار في منطقتين عند الحدود على طول 13 كيلومترًا، المقطع الأول للجدار سيكون في الجزء الغربي للحدود بمحاذاة رأس الناقورة، والثاني سيكون في الشرق بالقرب من بلدة المطلة. ويقول الجيش إن هذين المقطعين من الحدود يشكلان "نقطتي ضعف" في الأمن الحدودي لإسرائيل.


وسيبلغ علو الجدار 7 أمتار، ومن المخطط أن يوضع فوقه سلك شائك علوه 40 سنتمترا، وسينصب الجيش أجهزة رصد وأجهزة تكنولوجية على الجدار. وتكلف إقامة الجدار نحو 35 مليون دولار. وقد قرّرت إسرائيل الالتزام بالخط الأزرق بينها وبين لبنان -خط الحدود الدولي بين البلدين- وبناء الجدار الواقي وفقا لهذا الخط.

ويخطط الجيش إلى توسيع الجدار إلى مناطق أخرى في المستقبل وفق الميزانية المتاحة. يذكر أن الجدار الموجود في الراهن عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية أقيم في تسعينيات القرن الماضي، ويعد جدارا قديما، وغير مجديا في صد التهديدات الراهنة عند الحدود.

وكانت إسرائيل قد بعثت برسائل إلى لبنان بخصوص بناء الجدار، عبر قوات يونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان). وأوضحت إسرائيل في الرسالة إنها مصرة على بناء الجدار بكل ثمن وإنها سترد بحزم في حال تعرضت الجانب اللبناني أو منظمة حزب الله إلى الأعمال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]