في أجواء ايمانية روحانية تملؤها البهجة والسرور والتفاؤل أُقيمت صباح اليوم الأحد شعائر صلاة وخطبة عيد الفطر السعيد في جامع عمر المختار يافة الناصرة بعد إنقضاء شهر الصوم وذلك بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة كبارًا وصغارًا مرددين تكبيرات العيد.
وبعد الانتهاء من الصلاة اعتلى المنبر الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع حيث استمع المصلين إلى الخطبة التي ألقاها وأشار إلى فضائل العيد ودعا إلى ضرورة الاقتداء بالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقدوة الحسنة في صلة الأرحام ونشر المحبة والسلام بين الجميع، حيث افتتحها بالتكبيرات والحمد والثناء لله سبحانه وتعالى والشهادة به وبالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال: "يا من صمتم ولله قمتم وركعتم وسجدتم يا من للقرآن قرأتم ولليل قمتم وللصدقات فعلتم وللصلاة أقمتم وللزكاة نفذتم هنيئًا لكم بيوم الجائزة يوم الفرح يوم الهدية يوم المنة والمنحة والعطية من الله رب البشرية".
وأضاف: "هذا اليوم هو يوم العيد هذا اليوم يوم التواصل والمحبة والتعاطف والأُلفة والأُخوة والمودة والرحمة والرأفة، بفضل الله وبرحمته وبنعمة الله كأن تصوم رمضان شهرًا كاملًا والحمد لله كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم ((قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)) عطف الرحمة على الفضل فتفضل علينا بأعظم رحمته هي بعثة محمد عليه الصلاة والسلام ثم ما لجأ عنها من صيام من صلاة من زكاة وحج وآداب وأخلاقٍ ومعروف علم النبي البشرية كلها الآداب والأخلاق وصلة الأرحام والشفقة على الفقير ومعاونة المحتاج هذا هو الدين والحرص على عدم تقطيب الجبين".
وتابع: "في مثل هذا اليوم وعدم أن يكون الإنسان هيبة والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب مسلم)، الذي لا يوجد خير لأهله لا يوجد لديه خير لغيره، ويقول عليه الصلاة والسلام (خيركم خير لأهله)، ((إنما المؤمنون إخوة))، لذلك في هذا اليوم هو إعراب منا نحن الذين صمنا وقمنا وصلينا وركعنا وسجدنا لله شهرًا كاملًا أن نتنفس ونقول الحمد لك ربنا".
وأمضى قائلًا: "هذا عيدنا عيد العطاء صلة الأرحام الصدقات الزكاة الجار يحرص على جاره، المسلم ليس خشن وغليظ القلب ((ولو كنت فظًا غليظ القلب لأنفضوا من حولك))، كلمة طيبة والكلام العذب (الابتسامة صدقة)، هذا عيدنا عيد العطاء عيد المحبة عيد الامنية بالخير ليس للمسلم فقط لجميع الناس ولا رب للإنسان إلا الله".
واختتم: "هنيئًا لكم يا معشر المسلمين بأفضل الشهور قد ارتحل وهذا اليوم الأغر من أيام الله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إنَّ لله في دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها)، هذا اليوم يوم النفحات يوم البركات يوم الهديات والعطيات ليس المال فحسب بل بكلمة طيبة بالابتسامة".
وبعد انتهاء خطبة العيد تبادل المصلين التهاني والتبريكات بمناسبة العيد.
[email protected]
أضف تعليق