أكدت الهيئة الإسلامية العليا في القدس ان "حائط البراق" جزء من المسجد الأقصى المبارك، وهو ملك للمسلمين وحدهم.
وقالت الهيئة في بيان لها أطلقت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، تصريحات مشبوهة، وادعاءات كاذبة أن لليهود الحق في حائط البراق، وأن لهذا الحائط قدسية لدى الشعب اليهودي، ويجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية. وإن مثل هذه التصريحات والادعاءات تحاول أن تزيف وتزور الحقائق المرتبطة بحائط البراق، وهي تشويه وتحريف للحقيقة الخالدة انه مكان مقدس للمسلمين وحدهم دون غيرهم.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا في بيان توضيح: "إن مساحة المسجد الأقصى المبارك، كما هو معلوم، مائة وأربعة وأربعون دونما (الدونم الواحد ألف متر مربع) فيشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق الذي هو سور رئيس من أسوار المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت إن هذا المسجد المبارك بما في ذلك حائط البراق هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، منذ معجزة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، وأن المسلمين متمسكون به، وهو يمثل جزءاً من عقيدة ما يقارب المليار وثمانمائة مليون مسلم في العالم.
وأكدت انه لا علاقة لغير المسلمين بالأقصى المبارك وبحائط البراق لا سابقاً ولا لاحقاً.
وأوضحت انه سبق لعصبة الأمم عام 1930م أن أقرت هذه الحقيقة والتي تقول ان حائط البراق هو معلم حضاري تاريخي إسلامي، ولا علاقة لغير المسلمين فيه.
ولفتت الى أن الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات، وهو غير قابل للمفاوضات ولا للمقايضات ولا للتنازلات ولا لأي تفاهمات، ولا يملك أحد أن يتنازل عن ذرة تراب منه. ولا من حائط البراق.
ودعت الهيئة الى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، وفي الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، فالأخطار لا تزال محدقة به من كل جانب.
وختمت الهيئة بيانها: "بصرخة نطلقها من جوار الأقصى المبارك لجميع العرب والمسلمين ولجميع العالم في أرجاء المعمورة أن يرفعوا صوتهم في وجه هذا الاحتلال، ليكف يده عن مقدساتنا".
يذكر ان البراق هو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، أخذ تسميته من ربط النبي صلى الله عليه وسلم دابته ليلة معجزة الإسراء والمعراج به، ويعتبر الحائط جزءا من سور المسجد، ويجاوره مباشرة بابه المسمى باب المغاربة، ويمتد من جهة الجنوب من باب المغاربة باتجاه الشمال إلى المدرسة التنكزية التي حولتها السلطات الاسرائيلية إلى كنيس ومقار شرطة وحرس الحدود الإسرائيلي، ويبلغ طوله نحو خمسين مترا وارتفاعه نحو عشرين مترا.
[email protected]
أضف تعليق