أصدرت لجنة المتابعة العليا عدد من القرارات الهامة في اجتماعها الذي انتهى فجر اليوم (الساعة 5:30)، في المركز الجماهيري بكفر قاسم عقب استشهاد الشاب محمد طه بعد منتصف الليل برصاص الشرطة، ومن بين القرارات الأولية التي أصدرت:

- الإعلان عن حالة الطوارئ في المجتمع العربي.

- تحميل الحكومة ورئيسها ووزير الأمن الداخلي والشرطة مسؤولية الإجرام المنظم والجريمة اليوم. من الذي ضغط على الزناد الى من أعطى الضوء الاخضر له، والمطالبة بإقالة قائد شرطة كفر قاسم ، ووزير الأمن الداخلي وقائد الشرطة العام.

- الدعوة للمشاركة في الجنازة اليوم وأن تكون جنازة تليق بالشهيد وبحجم الحدث والجريمة وتحدد ساعة الجنازة في الساعات القريبة.

- الإعلان عن يوم غد الأربعاء يوم إضراب شامل وعام في المجتمع العربي يشمل كافة المؤسسات، من المدارس إلى السلطات المحلية والمحلات التجارية وغيرها.

- أن يتم يوم الجمعة تنظيم مظاهرات على مفارق الشوارع الرئيسية في كل البلاد وفي المدن.

- تتركز خطب الجمعة عن هذا الموضوع .
- أن تنظم يوم السبت مظاهرة قُطرية حاشدة في كفر قاسم.

- أن تُنظم مظاهرة قريبا في تل ابيب يقرر عن موعدها لاحقا.

وحدة الصف
وافتتح الاجتماع بكلمة من رئيس لجنة المتابعة محمد بركة تحدث خلالها عن خطورة الموقف وعرض كافة التفاصيل ووجه رسالة للمجتمع العربي شدد فيها على أهمية وحدة الصف مذكرًا بدور لجنة المتابعة كلجنة تمثل شعور وضمير الجماهير وأنها ليست سلطة لتعاقب وتحارب، وأن دورها متعلق جدًا بالتجاوب الجماهيري الشعبي، ثم تحدث النائب أحمد الطيبي الذي أكد باتصال مع رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير المتواجد في مركز الشرطة وأكد له أن الشرطة ستخرج المعتقلين، وتحدث كل من الشيخ منصور عباس، النائب أيمن عودة الذي طالب بإقالة وزير الأمن الداخلي أردان وروني الشيخ، وتحدث أيضًا النائب جمال زحالقة وطالب بمظاهرات تغلق الشوارع، وبدوره الشيخ رائد صلاح حمل نتنياهو المسؤولية الكاملة، كما وتحدث رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، والنائب أسامة السعدي، والشيخ كامل ريان والنائب يوسف جبارين والنائب طلب أبو عرار وعدد من الشخصيات القسماوية، وقد أكد الجميع على أهمية وحدة الصف في هذه المرحلة والالتزام بقرارات المتابعة وحشد الآلاف من المواطنين للمشاركة في الجنازة وفي المظاهرات التي تم الإعلان عنها، كذلك إنجاح الإضراب.

هذا ما حصل

وكانت الشرطة قد قتلت الشاب محمد طه رميًا بالرصاص أثناء أحداث حصلت في كفر قاسم عند منتصف ليلة (الاثنين- الثلاثاء)، بدأت وفق رواية رئيس بلدية الطيرة عادل بدير وهو شاهد على الأحداث، بدأت بقيام الشرطة باستفزاز دورية اللجنة الشعبية التي تعمل على الحفاظ على الأمن بالمدينة، ومحاولة اعتقال أحد أفرادها وهو شيخ كبير، مما أثار شبان المدينة، فحصلت بعض المشاحنات، وأثناء تواجد أحد الحراس بجانب مركز الشرطة وبجانبه المحامي أحمد بدير، قام الحارس بإطلاق النار على الشاب محمد وقتله رغم قيام المحامي بدير بإخباره أن شيئًا لن يمس به وأنه بجانبه ومعه ، وثارت بعدها الأمور فتم إحراق مركز الشرطة ودوريتين للشرطة أيضًا، واستمرت المواجهات وأعلنت الشرطة عن حظر تجول، ثم وصل النواب العرب وبعض القيادات، وتوجهوا للشرطة وطالبوها أن تخرج من المدينة حتى تهدأ الأمور، وهذا ما حصل، إلى أن تمت السيطرة على الحالة، وعقد اجتماع المتابعة.

وتتواجد الشرطة فجر اليوم بشكل مكثف في كفر قاسم، فيما تم نقل جثمان الشهيد لتشريحه قبل جنازته.

ووفق مركز مساواة، فإن 48 مواطنًا عربيًا قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية في الأعوام الـ15 الأخيرة!

 

بيان شرطة إسرائيل

وادّعت الشرطة في بيانها الذي عممته لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة : قرابة الساعة 23:30 من مساء البارحة الاثنين في مدخل كفر قاسم اوقفت قوة من الشرطة احد سكان البلدة هناك سعيا وراء فحص رخص قيادته وحيث تبين انه مطلوب للتحقيقات في الشرطة وبالتالي قصدت القوات اعتقاله وسط مقاومته معترضا بدوره عملية تنفيذ الاعتقال مهاجما افراد الشرطة منضمين اليه نحو 50 من الاشخاص الاخرين الاضافيين متمكتين من تخليصه من بين ايدي افراد قوة الشرطة لبرهات الا ان قوة الشرطة تمكنت من السيطرة على المشتبه وسط تعرضها لرشق كثيف من الحجارة التي رشقت اتجاهها واتجاه سيارة دورية الشرطة ومع اعتقال القوة مشتبه اضافي بالاخلال بالنظام ومغادرين البلدة مع المشتبهين المعتقلين.
لاحقا ونتيجة احقاق القانون والانفاذ سالف الذكر , شرع مئات من المخلين بالنظام في التجمهر مدخل البلدة هناك وحول قسم الشرطة الكائن في مقر مبنى البلدية هناك ومئات المخلين شرعو في رشق الحجارة اتجاه القسم الذي تواجد داخله في ذلك الحين شرطي وحارس امن وخلال اعمال الشغب والاخلال بالنظام تم اضرام النار وحرق 3 سيارات دوريات شرطة مركونة هناك.  اضف ، من نتائج المراجعات والفحوصات الاولية تبين ان المواطن المدني , حارس الامن , في قسم الشرطة هناك والذي شعر بالخطر على سلامة حياته شرع باطلاق النار اتجاه المخلين بالنظام , ومن بعدها , شاب من سكان البلدة هناك 21 عاما تم تحويله للعلاج في مستشفى بيلنسون وهو مصاب بجروح حرجة توفي لاحقا وعلى اثرها هناك وبحيث تمت المباشرة في التحقيقات حول ملابسات وظروف وفاة الشاب المرحوم " محمد طه " .كذلك , خلال دقائق طويلة واصل مئات من الشبان الاخلال بالنظام بينما قسم من ضمنهم ملثمين وحاولو المس والحاق اضرار في مبنى قسم الشرطة , وبالتالي قوة من الشرطة باشراف قائد المنطقة دخلت البلدة ووصلت الى قسم الشرطة وفرقت المخلين بالنظام. يشار الى انه طوال فترة الواقعة والحاصل حافظت قيادة الشرطة على حوار متبادل وايا القيادة المحلية هناك لتهدئة الخواطر .اضف , خلال الليلة الماضية قام مفوض الشرطة العام الفريق الركن روني الشيخ في تقييم صورة الوضع هناك بمشاركة قيادة لواء المركز ومن بعدها قام بالاجتماع مع اعضاء كتيست عرب ورئيس بلدية كفر قاسم وذلك بسياق واطار جهود تبادل الحوار مع قيادة الجمهور العربي. كذلك وللعلم , خلافا لما تم نشره في بعضا من وسائل الاعلام لم يتم اضرام النار وحرق قسم الشرطة في كفر قاسم وحضور الشرطة في القسم هناك متواصل منذ بداية الواقعة وحتى الفترة الراهنه.والى كل ذلك ليس من النافلة التنويه على ان الشرطة ترى بعين الخطورة البالغة اعمال الاخلال بالنظام والفوضى العارمة التي قام فيها حشد من المخلين بالنظام هناك وتؤكد عملها على تقديمهم امام سيادة العدالة الشديدة .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]