تختار وكالات الأسفار عند الترويج إلى الوجهة التونسية التركيز على المناطق السياحية الشهيرة والمعروفة كالحمامات وسيدي بوسعيد وجربة وسوسة وتونس العاصمة، إلا أن #تونس تتميز بالعديد من الأماكن والمناطق الخلابة الأخرى، والتي لا تزال مجهولة رغم جمالها.

تقدم "العربية.نت" في هذا التقرير بعضاً من هذه الأماكن والتي ننصحهم بها خلال زياراتكم القادمة إلى تونس، للاستمتاع بأروع المناظر وبتكاليف منخفضة مقارنة بغيرها من الوجهات السياحية.

جزيرة جالطا

وهي جزيرة تقع قبالة الساحل الشمالي للبلاد التونسية، على بعد 81 كيلومتراً من مدينة بنزرت، تتمتع بمناظر طبيعية ساحرة، ستكون أفضل وجهة للسياح الراغبين في الاسترخاء والاستمتاع بعيداً عن ضجيج المدن.

سيجد محبو رياضة #الغوص مبتغاهم في هذه الجزيرة، لأنها توفر لهم فرصة خوض هذه المغامرة واستكشاف عالم تحت البحار وملامسة الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات البحرية، وتتوفر كذلك على محمية فريدة من نوعها عربياً وإفريقياً وهي آخر مكان استوطنه حيوان الفقمة المهدد بالانقراض كلياً، وما زال في الجزيرة بعض القبور الرومانية والآثار الفينيقية وذلك لكثرة الحضارات التي تعاقبت على الجزيرة.

قصر غيلان

هي منطقة بها واحة عبارة عن جنة تقع في صحراء تونس بالتحديد في ولاية قبلي وهي أحد أبواب الصحراء الكبرى في تونس، تضم قلعة قديمة يرجع تاريخها إلى العصر الروماني.

هذه الواحة ترتوي من عين ماء حارة، ذات طبيعة خلابة تسحر أي ناظر إليها ومناخها متميّز، وتمكن الزائر من الاستحمام في عينها المائية الدافئة وتوفر فرصة اختبار كل أشكال الحياة البدائية من خلال الإقامة في مخيمات مجهزة بأغطية تقليدية وامتطاء الجمال في الصحراء، وستكون لك الاختيار الأفضل للتمتع بإجازة كلها هدوء سكينة وراحة.

في هذه المنطقة الخلابة، يمكن لأي زائر أن يقوم بالعديد من الأنشطة السياحية والرياضية من ذلك ركوب الدراجات الرباعية والدراجات النارية وركوب الخيل أو الجمال، ويوجد فيها ثلاثة مخيمات على شكل خيمة البربر تتوسط النخيل بالقرب من الينابيع الساخنة.

عين دراهم


يطلق عليها سويسرا شمال إفريقيا، لأنها تعد إحدى أجمل المدن التونسية خاصة في فصل الشتاء عندما تزين جبالها وغاباتها باللون الأبيض وتصبح مكاناً مناسبا للتزلج، هي مدينة جبلية تابعة لولاية جندوبة وهي قريبة من الحدود الجزائرية، أبرز ما يميّزها أنها ترتفع 1000 متر فوق سطح البحر ما يمكن من ملامسة السحاب والغيوب ومداعبتها باليدين.

ويتمثل الجزء الأجمل في عين دراهم في قراها الجميلة المحاذية للجبال ومنازلها ذات الأسقف المصنوعة من الخشب أو من القرميد الأحمر تماماً مثل طراز بناء الريف الأوروبي، وتجدها معلقة في قمم جبال، وسط الغابات الكثيفة دائمة الخضرة على مدار العام.

في الصيف، تتحول المدينة إلى منتزه غابي مناسب لمحبي المشي والتسلق وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، ولمحبي الأطباق والوجبات الفاخرة بالحلزون يمكنهم تذوق ذلك في هذه المدينة التي توجد فيها مزرعة لتربية الحلزون.

سبيطلة


هذه المدينة التابعة لمحافظة #القصرين التي تقع في وسط غرب تونس تعتبر من المدن القديمة التي توجد منذ العصر الروماني، توفر لكل عشّاق التاريخ القديم فرصة لاكتشاف مسار متميّز بين المواقع الأثرية الأكثر أهمية في المغرب العربي والتي تجسّد تعاقب الحضارات النوميدية والرومانية والبيزنطية عليها، كما أنها نقطة انطلاق الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا.

وتحتوي المدينة على عدد هام من المعالم أهمها الفوروم بقوسه المهيب وساحته المعبدة والكابتول المبني من الحجارة الصفراء كلون الشمس، المكون من ثلاثة معابد متلاصقة معدة لإلهات رومانية، وهذا الشكل من المعابد فريد في العهد الروماني، ويمكن الاطلاع كذلك على المعالم الأخرى مثل الحمامات والمسرح وقوس النصر.

قربص


وهي مدينة جبلية صغيرة تقع في ولاية نابل على بعد 60 كيلومتراً من تونس العاصمة وتطل على البحر، شهيرة بعيونها المائية الاستشفائية، حيث تتدفق فيها مياه ساخنة مليئة بالأملاح المعدنية وبالكبريت ينصح بها الأطباء لمعالجة أمراض عضوية كثيرة.

توفر هذه المدينة لزائريها السباحة حتى في فصل الشتاء بفضل عيون المياه الطبيعية التي تتدفق بدرجة حرارة تقارب 70 درجة مئوية وتصب في البحر ما يسمح للزائر بالسباحة والاستمتاع بدفء المياه الممتزجة بملوحة البحر.

ووسط هذه المناظر الطبيعية الجذابة والخدمات الاستشفائية يستمتع زائر هذه المدينة الجبلية بخدمات أهلها الذين احترفوا عدة مهن تقليدية كالنقش والزخرفة وإعداد القلادات والتحف، إضافة إلى تقديم ألذ وأطيب أنواع الطعام والمشروبات.

تطاوين


هي عروس الصحراء التونسية، ومن إحدى أفضل الوجهات السياحية الصحراوية، حيث تتنوع فيها المناظر والمخزون الصحراوي من واحات، وجبال وقصور صحراوية وقرى بربرية ومعالم أثرية ومواقع جيولوجية.

ولزائر هذه المدينة فرصة اكتشاف بناء عمراني فريد من نوعه وهو القصور الصحراوية، كما يمكنه استغلال تواجده هناك للتعرف عن قرب على نمط عيش السكان المحليين وكذلك رؤية بعض الحيوانات النادرة كالغزال وابن آوى، بالإضافة إلى القيام بجولة بين ثنايا رمال الصحراء والمسالك الجبلية سواء بالجمال أو بالسيارات رباعية الدفع وحتى بالمناطيد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]