لا تزال قرية عارة بشكل خاص وبلدان وادي عارة عامة بحالة من الهلع والصدمة اثر جريمة تدفيع الثمن التي حصلت اليوم بقرية عارة في المثلّث الشمالي، اليوم الاربعاء.
وكان مجهولون قد اقدموا على تنفيذ جريمة تدفيع الثمن بحق بيت السيّد عصام يونس بحيث تم حرق سيّارتين له بالاضافة الى خطّ عبارات عنصرية على جدار البيت.
ويشير مراسل "بُكرا" الى ان الجريمة لاقت استنكار شديد من قبل نوّاب القائمة المشتركة الذي حضر معظمهم الى مكان الجريمة، بينهم د.يوسف جبارين ود.جمال زحالقة.
يذكر بان اللجنة الشعبية في عرعرة وعارة، التئمت فيما بينها بشكل عاجل وطارئ لإقرار الخطوات الاحتجاجية وهي على تواصل مع لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية بهذا الصدد.
اشمئزاز
والد صاحب البيت الذي ارتكب بحقه جريمة تدفيع الثمن - سمير سليمان يونس، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" شيئ مغضب للغاية ومثير للاشمئزاز ومذهولين جدا من تصرفات من هذا النوع وخاصة في منطقة لا نعرف انه يوجد فيها عنف ومثل هذه الامور، الامور كانت هادئة وما حصل امر جديد ونرفضه تماما".
وتابع:" البارحة كانت انتخابات للهستدوت وزوجتي ناشطة بالهستدوت والانتخابات تخصها هي ، وبعد نجاح عدنا الى البيت عقب الإعلان عن النتائج وكان هذا مع حلول الساعة الواحدة ما بعد منتصف الليل".
واضاف:" استيقظنا في تمام الساعة الثانية فجرا على صوت انفجار اثار حالة من الذهول عندي وإذ بسيّارة ابني بالساحة الجانبية تحترق، وشاهدنا بان مرتكب الجريمة كتب على الجدار عبارات تدفيع الثمن وعلى الفور استدعينا الشرطة التي بدورها استدعت الاطفاء وتم التحقيق معنا لساعات طويلة".
وعن اذا كان للامر علاقة مع انتخابات الهستدروت، يقول:" لا علاقة لما حصل بالانتخابات لانها جرت بجو مريح جدا ولم يكن هناك تنافس أدى الى شحن الاجواء، وتزفيت الثمن جزء من سياسة المستوطنين وبالطبع للامر علاقة مع اضراب الاسرى والجو العام مشحون بين العرب واليهود وهذا نتاج العلاقات السائدة اليوم".
وقال:" المستوطنين لا يوجد عندهم اله يعبدوه وهدفهم مقارعة العرب وطردهم من البلاد ونأمل ان يتم اعتقالهم مع ان املنا ضعيف بخصوص تعاون الشرطة معنا".
ووجّه رسالة للمواطنين عبر "بُكرا" قال فيها:" نحن كعرب يجب ان نتعاون بشكل جيّد جدا وان نتكاتف كي نحارب ظاهرة من هذا القبيل وان نحث الشرطة على ان تكون ناشطة اكثر في كشف هذه الجرائم".
وعن الخطوات الاحتجاجية، يقول:" انا كشخص لا يوجد عندي ايّة خطوات احتجاجية غير انني انضم للحراك الشعبي الشامل وهو الذي يقرر كيف سيكون الرد وهناك تواصل مع اللجان الشعبية للتعبير عن استياءنا مما حصل وستكون مظاهرات ولا علم لي عن موعد المظاهرة".
الحادثة
صاحب البيت - عصام يونس، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" في تمام الساعة 2:30 ما بعد منتصف الليل، سمعنا أصوات انفجارات مما أدى الى استيقاظنا جميعا من النوم وشاهدنا بان هناك سيّارة تلتهمها النيران بشكل فظيع وبدأ الصراخ وحالة الهلع تعمّ المكان، اول امر قمت به هو انني استدعيت الشرطة وسلّمت الامور لهم والتكفل بها".
ويحدّثنا قائلا:" جاءت الإطفائية متاخرة كالعادة مما أدى الى خسائر فادحة بالسيارتين".
وعن اذا كان هناك دلائل قبل وقوع الجريمة بايام، يقول:" سمعنا من الناس بانّه كان هناك متدينين يهود دخلوا الى الحي قبل عدة ايام وهناك أناس أكدوا هذا الامر والشرطة تفحصه لانه يوجد كاميرات".
واختتم كلامه موجّها رسالة للشرطة يقول فيها:" كفى، دائما في نهاية الامر تغلق الملفات على أساس انه لم يكن اي شيئ، وبالتاكيد الشرطة بمقدورها إيقاف المنفّذين وإيقاف ما يحدث".
[email protected]
أضف تعليق