أقام مركز التعدديّة الحضاريّة والدّراسات التربويّة في جامعة حيفا، برئاسة بروفسور ماجد الحاج، يوما دراسيا حول التعليم العالي، وذلك في مدرسة مدين في كفر مندا، حضره حشد كبير من الطلاب والمعلمين وممثلي المجلس المحلي والجمعيات في كفرمندا. وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها، حيث اعتاد المركز عقد الايام الدراسية في جامعة حيفا خلال سنوات طويلة بمشاركة الاف الطلاب الا أنه من خلال ايمان البروفيسور الحاج في التواصل مع الحقل، تقرر نقل الفعاليات الى عدد من القرى والمدن العربية من أجل تعزيز أهمية التعليم العالي لدى الطالب العربي، واطلاعه إلى تحديات المستقبل في المسار الأكاديمي.
افتتحت اليوم الدراسي د. علا عويضة، مشيدة بدور مركز التعدديّة الحضاريّة والبروفيسور الحاج في خدمة الطالب العربي وتهيئته لمسار التعليم العالي. وكانت الكلمة الأولى لمدير المدرسة المربي سليمان عبد الحميد، الذي أثنى على هذه الخطوة مؤكدا أهمية التعليم العالي. كما قدّم السيد علي زيدان، نائبا عن رئيس المجلس، كلمة أشار فيها إلى أهمية هذه المشاركة وتأثيرها على الطلاب. ثم تلاه السيد عاطف عالم، مدير جمعية التآخي، الذي شكر بدوره هذه المبادرة كما تطرق إلى المساهمة التي يقدّمها المركز.
شارك في هذا اليوم الدراسي عدة محاضرين من جامعة حيفا، فكانت المحاضرة المركزية عن "التعليم العالي في الوسط العربي: الواقع والتحديات"، قدّمها بروفسور ماجد الحاج، وأشار فيها الى المراحل التي مر بها التعليم العالي على مر العقود. وأكد البروفيسور الحاج أن نسبة الطلاب العرب في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي هي في ازدياد مستمر حيث حصل اشباع في عدد الخريجين في المجالات المختلفة. ومن هذا المنطلق أكد الحاج انه حان الوقت للانتقال الى مرحلة جديدة في التعليم العالي نؤكد فيها على التغيير النوعي والارتقاء بالشهادة الجامعية من مجرد لقب جامعي الى رافعة تمكن الخريجين العرب في التنافس على سوق العمل وايجاد وظيفة مناسبة، ولا يمكن احداث هذا الانتقال دون تهيئة الطالب العربي قبل الدراسة الجامعية وتنمية القدرات والتفكير العلمي.
وقدّم الدكتور خالد غنايم، باحث ومحاضر كبير في كلية الحقوق في جامعة حيفا ومتخصّص في القانون الجنائي، مداخلةً تحدّث فيها عن دراسة القانون ومجالاته المختلفة في كلية الحقوق.
أما المداخلة الأخيرة فكانت لبروفسور أوري بن إليعزر، رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة حيفا، وقد تناول موضوع الدراسات الاجتماعية في الجامعات الإسرائيلية.
وفي ختام المؤتمر، قام مجلس كفر مندا ومدرسة مدين وجمعية التآخي بتكريم البروفسور ماجد الحاج على عطائه الدائم وعمله في تدعيم وتطوير التعليم العربي والتعليم العالي بشكل خاص، ومن خلال المناصب الريادية التي تشغلها في جامعات البلاد والخارج.
وقد اختتم اليوم الدراسي بكلمة من رئيس المجلس، المهندس طه زيدان، حيث رحّب بالوفد الذي حضر من جامعة حيفا برئاسة البروفيسور ماجد الحاج، كما أثنى على هذه المبادرة التي قام بها مركز التعددية في جامعة حيفا.
[email protected]
أضف تعليق