حققت لعبة "Spinner" التي تتحرك على شكل دائري لإزالة التوتر، انتشارا واسعا في جميع أنحاء العالم، فما سرها؟
وابتكرت الأمريكية، كاثرين هيتينجر، اللعبة الجديدة المثيرة للاهتمام، ولكنها لم تجن قرشا واحدا من اختراعها العبقري، على الرغم من ارتفاع حجم المبيعات العالمية إلى عشرات الملايين، وكفاح الموردين من أجل تلبية الطلب الهائل.
وكانت لعبة "Spinner"، عبارة عن تصور ابتكرته، كاثرين، قبل عقدين من الزمن، كوسيلة لترفيه ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات.
وحصلت هيتينجر على براءة اختراع اللعبة الدوارة مدة 8 سنوات، ولكنها استسلمت في عام 2005، لأنها لم تستطع تحمل رسوم التجديد (400 دولار).
وتأتي اللعبة على شكل جهاز بلاستيكي ذو 3 محاور، تبدأ بالدوران عند الضغط على زر يتوسط هذه المحاور. ويذكر أن بعض المدارس في بريطانيا والولايات المتحدة حظرت هذه الأجهزة، ولكن يعتقد بعض المدرسين أنها قد تساعد الأطفال على التركيز.
الآن، وفي حين أن الشركات المصنعة وتجار التجزئة يقومون ببيع الإصدارات الحديثة من اللعبة، ويحققون أرباحا ضخمة، تقوم كاثرين (62 عاما) بالانتقال إلى شقة أرخص، مع دراسة تكاليف إعادة خط هاتفها المقطوع.
وقالت هيتينجر في مقابلة مع صحيفة الغارديان: "حوالي 3% فقط من الاختراعات تحقق أموالا لأصحابها، لقد شاهدت العديد من المخترعين الآخرين يقومون برهن منازلهم ويعانون من مشاكل مادية".
وذكرت مخترعة لعبة "Spinner" أنها لو كانت قادرة على تحمل ثمن براءة الاختراع، فمن المحتمل أن تكون الآن من أصحاب الملايين، هذا وتصر على أنها ليست حزينة لإضاعة فرصتها المحتملة بجني ثروة طائلة، بل هي سعيدة بالانتشار الواسع والمفاجئ للعبة.
وأوضحت هيتينجر، أن أصل فكرة اللعبة يعود إلى أوائل التسعينيات، عندما كانت تعاني من وهن عضلي، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، يسبب ضعف العضلات.
وقالت كاثرين: "لقد كنت أربي طفلتي في ذلك الحين، ولم أتمكن من التقاط ألعابها أو اللعب معها كثيرا، مما دفعني إلى ابتكار أسلوب جديد لتسليتها من خلال تصميم النسخة غير الميكانيكية من اللعبة الدوارة".
وقامت هتينجر التي قضت طفولتها في تولسا، أوكلاهوما، بعرض وبيع نسخ مطورة من تصميمها، في معارض الحرف والفنون بولاية فلوريدا.
وانتقلت المصممة الأمريكية إلى العاصمة واشنطن، لتحصل على براءة الاختراع عام 1997، ولكنها لم تتمكن من تحقيق نجاح تجاري واسع، بعد أن قررت شركة هاسبرو، العملاقة، التي كانت تختبر التصميم، التوقف عن إنتاج اللعبة، مما أدى إلى تخلي كاثرين عن مشروعها في عام 2005.
المصدر: ذي غارديان- Rt
[email protected]
أضف تعليق