أُقيمت أمس شعائر صلاة الجُمعة المُباركة بجامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة حيثُ افتتحها القارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، وتلاه الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وقدم الدرس واستهله بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتناول التحدث عن شهر شعبان، وقال: "أتحدث بما يتناسب مع الزمان والمكان، نحنُ الآن دخلنا في شهر عظيم من أشهر الله تعالى وهو شهر شعبان وشهر شعبان هو الشهر الذي جعله الله توطئة وتمهيدًا لأعظم الشهور عنده وهو شهر رمضان المعظم، ولكل اسم معنى، العرب كانوا عظماء وبلغاء، لكل اسم ذات معنى ولكل اسم علم معنى لذلك الأسماء تلعب دورًا كبيرًا في حياتنا حتى أنَّ الدين أوجب على الآباء انتقاء الأسماء لأبنائهم بأبسط حقوق الأبناء على آبائهم اختيار اسم صالح".

وتطرق إلى قصة رجل اشتكى للنبي عليه الصلاة والسلام عقوق ابنه لاختيار اسمه، وبيَّن أنَّ الأسماء تلعب دورًا رئيسيًا في حياتنا والأسم له أثر في الحياة، ومقدمة لمعرفة اسم شعبان.

وفي الخطبة بعد الحمد والثناء والشهادة بالله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم تابع فضيلته الموضوع وقال: "نحن الآن في ثاني أيام شعبان هذا الشهر الذي ليس صدفة أن يسمى بهذا الأسم كما قلت في الدرس أنَّ العرب لغتهم جميلة غنية بالمفردات وليس خبط عشواء أن يختار الله لغة القرآن العربية وأن يختار خير النبيين وخاتمهم نبيًا عربيًا وأن يختار من يحمل تلك الرسالة إلى الكون كله هم العرب، مع ما نحن فيه من مصائب وكروبات ونكبات هي جزء من العقيدة لن ينهض الإسلام إلَّا إذا نهض العرب ويوجد العشرات من الأحاديث عن فضل العرب في الإسلام".

وأشار إلى عدم القنوط واليأس واغتنام فضائل شهر شعبان بمزيد من العمل الصالح عملًا بسنة الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأيام المباركات، وأضاف: "شعبان الخير هذا الشعبان هذا الشهر الذي أُطلق عليه هذا الأسم لتشعب الخير فيه حتى قبل الإسلام في الجاهلية كان هذا الشهر عند العرب شهر الصدقات والإصلاح والكرم والجود والمسامحة والعفو والوحدة والمحبة والأُلفة الله جعله تمهيد للنفوس حتى نلج رمضان بنفوس طيبة بنفوس راضية مرضية بنفوس نظيفة".

وذكر أنَّ المؤمن الحقيقي هو الذي يحول كل المفردات في قاموس اللغة العربية من قبيح إلى جميل ومن جميل إلى أجمل، واستعرض قصة مع النبي عليه الصلاة والسلام والصحابي أبو ذر الغفاري مبينًا محبته له، وتابع: "(المؤمن المسلم الحقيقي إذا رأى من أخيه شرًا ستره وإذا رأى منه خيرًا نشره) وليس بالعكس، (المؤمن كالغيث أينما حل وقع ونفع)، والغيث شيء والمطر شيء، هذا الشهر شهر شعبان تشعب فيه الخير أن يكون الإنسان إيجابيًا وبث السلام والأمن والأمان وما أحوجنا في ظل اليأس والقنوط والحروب وسفك الدماء أن نكون متفائلين بالله".
وفي الختام دعا الله سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير على الأُمة العربية والاسلامية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]