احتشدت قاعة المحاضرات في كلية تل حاي الاكاديمية بعشرات الطلاب والمحاضرين للمشاركة في المحاضرة التي قدمها النائب د. يوسف جبارين حول القانون والسياسة والتغيير الاجتماعي وحالة التعليم العربي في اسرائيل.
وأوضح جبارين خلال محاضرته كيف أن مناهج التعليم في اسرائيل تهدف إلى "أسرلة" الطلاب العرب وتتنكر لهويتهم وذاكرتهم الجمعية وخصوصيتهم، رغم أنهم يشكلون حوالي ربع الطلاب بالبلاد. وأشار جبارين الى استبعاد المهنيين العرب من مراكز اتخاذ القرار في وزارة المعارف مما يناقض حق الطلاب العرب بالتأثير على مضامين التعليم وصقلها بما يتلاءم مع خصوصيتهم الثقافية والقومية.
وتطرق جبارين إلى مضامين كتاب المدنيات الجديد، مؤكدًا على أن مضامين هذا الكتاب يخدم أجندة وأيديولوجيات اليمين والمستوطنين، وعلى رأسهم وزير المعارف نفتالي بينت.
وأكد جبارين على الحاجة الماسة للاستثمار بجهاز التعليم العربي الذي يعاني من سياسات تهميش ممنهجة من قبل الحكومات المتعاقبة في الجوانب المادية والجوهرية. مضيفًا، أن الاستثمار بجهاز التعليم هو بمثابة انتاج رأسمال بشري من شأنه النهوض بالمجتمع ثقافيًا واقتصاديًا، كما ومن خلاله ممكن التغلب على ظواهر العنف المختلفة بالمجتمع العربي.
وفي نهاية المحاضرة، أجاب جبارين على الأسئلة العديدة من قبل الطلاب والمحاضرين، وقد أثنى الطلاب على مثل هذه اللقاءات التي تثري معرفتهم وثقافتهم والبحث الأكاديمي.
ثم التقى جبارين بعد المحاضرة برئيس الكلية، البروفيسور يوسي ماكوري، وبعميد الطلبة، د. امير جولدشتاين، وبنائبة الرئيس للشؤون الأكاديمية، البروفيسور شيرا هانتمان، والمدير العام للكلية، ايلي كوهين، للتباحث حول أوضاع الطلاب العرب وسبل توسيع منالية التعليم الطلاب العرب بالكلية وزيادة عددهم ومساندتهم في مسيرتهم الأكاديمية من خلال توفير الخدمات اللازمة لهم.
وقال رئيس الجامعة أن الطلاب العرب يشكلون اليوم حوالي خمس الطلاب بالكلية وان هناك ارتفاعًا ملحوظًا لعدد الطلاب العرب ونسبتهم بالكلية في السنوات الأخيرة، كما وأكد ان الكلية تعمل على زيادة عدد الطلاب العرب وعلى توسيع منالية التعليم في الكلية للطلاب العرب.
يُذكر أن كلية تل-حاي تشمل مركزًا خاصًا يرعى قضايا الطلاب العرب الاكاديمية والاجتماعية بالاضافة الى خدمات الدعم واللاستشارة الاكاديمية والنفسية الخاصة بالطلاب العرب.
[email protected]
أضف تعليق