تجلت أنوار الإسراء والمعراج البهية بنفحاتها العطرة في شعائر صلاة الجمعة المباركة بجامع عمر المختار يافة الناصرة، وبعد التلاوة من القرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة، قدم الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الدرس وتناول التحدث حول المناسبة الجليلة والعبر والعظات والدروس المستفادة منها، واستهله فضيلته بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال: "أنها أيام مباركة من شهر مبارك شهر رجب هذا الشهر الذي حمل في طياته معجزة لم تكن لأحد من الناس إلا لواحد هو محمد رسول الله، هذه المعجزة التي اختص الله بها هذا النبي ما كان أحد يتوقعها وخصوصًا في ذلك الزمان وفي ذلك الوقت العصيب الذي مر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فقد أعز الناس عليه، فقد زوجته خديجة رضي الله عنها وفقد عمه أبا طالب الذي كان يحميه ويرعاه ويطعمه ويسقيه ورباه ودافع عنه من أذى قريش".
وتطرق إلى الخلاف بين علماء السنة بسبب إحسان أبي طالب للرسول عليه الصلاة والسلام.
وتابع فضيلته الموضوع في الخطبة حيث عاش المصلون أجواء روحانية إيمانية خاشعة مميزة، وبعد مقدمة الحمد والشهادة بالله والرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "في ظل هذه المناسبة كما قلت في الدرس نحن في رجب ونحن في ظل مناسبة الإسراء والمعراج على صاحبها الصلاة والسلام تلك المعجزة التي أبهرت الإنسان وما زالت تبهره إلى يوم الدين ومتى حصلت في أحلق ظروف حياة النبي عليه الصلاة والسلام في العام العاشر للبعثة الذي يسمى بعام الحزن الذي فقد به النبي عليه الصلاة والسلام أحب الناس إليه عمه أبا طالب وزوجته الشريفة خديجة رضي الله عنها التي كان يأوي إليها ويحن إليها ويبكي بين يديها".
مُبينًا وفاء النبي عليه الصلاة والسلام لزوجته خديجة رضي الله عنها وحزنه على عمه أبا طالب، وأضاف: "كيف يأتي من مكة إلى بيت المقدس ومن بيت المقدس إلى السموات العلى ثم يرجع فيلبس فراشه وما يزال دافئا هذه الأُمور لا يقدِر عليها إلا الله الذي وضع القوانين قوانين الزمن والسرعة قوانين الفيزياء والحركة هو الذي قادر أن يوقف هذه القوانين وأن يعطلها الذي عطل قانون الحر في النار فقال للنار ((يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم)) الذي عطل أداة القطع في يد إبراهيم نفسه على رقبة إسماعيل ((وفديناه بذبحٍ عظيم)) مَن الذي عطل هذا القانون؟ الذي خلقه إنه الله، الزمن في ميزان الله لا شيء لأنه هو الذي خلق الزمن، المكان في مقياس الله لا شيء".
ولفت إلى الاضطهاد الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم حتى ضاقت عليه الأرض فلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ليشكو إليه ليرسل إليه جبريل عليه السلام فكانت معجزة الإسراء والمعراج فرجًا ومنحة وعطاءًا وتكريمًا له.
[email protected]
أضف تعليق