قدّم زوجان من أواسط البلاد، في الثلاثينات من العمر، دعوى قضائية ضد صندوق المرضى العام (" كلاليت")، تتضمن اتهامات للصندوق بالإهمال الطبي، وجاء فيها أن الأطباء أبلغوهما بعد إجراء الفحوصات اللزوجة الحامل- بأن الجنين سليم، لكن المولود وُلد بدون كفّ بإحدى يديه، وبدون إصبع في اليد الأخرى.

ويتبين من ملف هذه القضية، أن الواقعة حدثت قبل ثلاث سنوات، يوم كانت السيدة في الأسبوع السادس عشر من حملها، فتوجهت إلى العيادة لإجراء الفحوصات اللازمة، وسُجل في البيانات الطبية التي أعقبت الفحوصات، والتي وقعت عليها طبيبة خبيرة بالأمراض النسائية " إن كل شيء على ما يرام".

وفي نهاية الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، أجريت للسيدة فحوصات أخرى للحمل، وسجل في البيانات هذه المرة أيضًا " إن كل شيء على ما يرام"، وأن الجنين يتطور بالشكل المعتاد.

لكن عند الولادة، ذُهل الزوجان من ولادة طفلهما دون كفّ ودون أصبع، واستذكرا كيف أنهما شاهدا صور الأولتراساوند خلال الفحوصات لكنهما لم يفقها حقيقة ما يشاهدان، وكانا واثقين من بيانات الخبيرة، وأكدا أنهما لو عرفا حقيقة الأمر، لطلبا اجهاض الحمل!

ورفضت إدارة صندوق عيادات " كلاليت" التعقيب على الدعوى، بينما يروي الوالدان معاناتهما، وطفلهما ابن العامين، وخاصة المعاناة النفسية والعبء المادي الناجم عن لزوم تبديل الكف الاصطناعية للطفل، كل بضعة شهور، بسبب النموّ المستمر لجسمه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]