قد تسمعين الكثير عن العلاقة بين لون بول الحامل في الصباح وجنس الجنين... فهل يعقل أن تكون هذه العلاقة سبيلك لمعرفة نوع الجنين التي ستضعينه بعد أشهر أم هي مجرد فكرة واهية واعتقاد لا أساس له من الصحة؟

دعينا نكتشف معاً الحقيقة في المقال التالي من "عائلتي"..

في الوقت الذي تؤكد فيه دراسات عديدة اختلاف الغثيان الصباحي أثناء الحمل بولد عن الغثيان الصباحي أثناء الحمل ببنت، وازدياده حدّةً وشدّة في الحالة الأخيرة نتيجة إفراز الأجنة الإناث كميات زائدة من هرمون الحمل HCG (باعتباره المسبب الأول والأهم لهذا العارض المزعج)، يدحض العلم كلياً وقطعاً فكرة الاعتماد على لون البول في الصباح لتخمين نوع الجنين. فاللون الأقرب إلى الأصفر الفاتح لا يمكن أن يدل على الحمل بولد، كما أن لون الأصفر الداكن لا يدل على الحمل ببنت.

والأكيد ألا علاقة للبول بجنس الجنين، فهو يتغير بين يوم وآخر وعلى اختلاف مراحل الحمل جراء عوامل متنوّعة؛ والهدف من هذا التغير الكشف عن حالة الأم الصحية واحتياجاتها ونوعية غذائها. فاللون الأصفر الغامق مثلاً، يشير إلى احتمال إصابتها بالجفاف، فيما يدلّ الأصفر الفاتح على وجود التهاب في مسالكها البولية لاسيما إذا كان مصحوباً بآلام، وهكذا دواليك.

بالمختصر المفيد، من غير الصحيح أن تعتمدي على لون بولك في الصباح كوسيلة للكشف عن جنس مولودك المنتظر. إنما الصحيح أن تراقبي لون بولك وتغيراته لتطمئني على صحتك وسلامة حملك وجنينك حتى ساعة الولادة!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]