استضافت الجامعة العربية الامريكية في جنين، المفكّر التونسي يوسف الصدّيق، ضمن فعاليات مهرجان الكمنجاتي.
وبدأ المهرجان فعاليّاته في اليوم الخامس من هذا الشهر وسيستمر حتى اليوم الثالث والعشرين.
وكان من بين المشاركين بالمحاضرة، شيوخ من المجلس التشريعي الفلسطيني، عميد كلية الآداب، البروفيسور محمد دوابشة والأستاذ عماد ابو الحسن والأستاذ صدقي موسى واخرين.
تحدّثت كارمن صبح عن جمعية الكمنجاتي وعن المهرجان وفعاليّاته والفئة التي يستهدفها المهرجان.
وقالت :"ان المهرجان هذا العام يضم عدة فعاليات وليس فقط عروض موسيقية انما ثقافية وترفيهية.واحدى هذه الفعاليات هي الندوة اليوم بالجامعة العربية الامريكية".
وقدَّمت صبح شكرها الجزيل لقسم اللغة العربية والاعلام في الجامعة.
وشدّد محاضر الاعلام، سعيد ابو معلّا على أهمية الندوة لانها مهمة للجامعة وهي اختبار لقدرة الطلّاب على الاستماع والإنصات بعيدا عن اَية حواجز مسبقة.
وقدّم ابو معلّا نبذة عن المفكّر التونسي وعن أعماله التي ترجمت للعديد من اللغات.
واستهلّ المفكّر التونسي، يوسف الصدّيق محاضرته عن " الوثنية والديانات التوحيدية الثلاث" بحيث قدم مداخلته وبعدها كان هناك مجال واسع للنقاش.
ورحبّ المفكر التونسي بالطلاب وشكرهم على حضورهم مثمّنا جهود ادارة الجامعة.
وقال:" ان عدد السبل الى الله على قدر انفاس الخلائق، لو تنفست النملة فان طريقها الى السبحانية، وهذا موجود بطريقة بسيطة في القران حينما يقول ان كل المخلوقات، كلّ علم صلاته فهو تسبيحه".
وتابع:" تطورت الأنثربولوجيا وأصبحت تعني كل البشر بما هم بشر لا بالتفريق بينهم وهناك من يريد ان يعمّق هذه النظرة له ان يقرا كتابا جيدا، الفكر المتوحش ينطوي عليه الانسان وممكن ان يعود في اَي لحظة".
واكدّ ان:" ملاحظة اخرى، عندما ونحن العرب والمسلمون لنا باع كبير في العقلانية منذ ان بدأ الاسلام يفكر مع أهل الاعتزال وكل الملل، نحن نفرِّق بين طريق العقل كما قلت آنفا وبين طريق الإيمان".
واشار الى ان:" يمكن لك ان تنهي حياتك ولا تستطيع إخراجه من السجن او البراءه من التهمة ان لم تكن لك ادلة واضحة لمراجعة الحكم، انا احترم اعتقاد هذا الصديق في ان صديقه بريئ تمام واحترم عجزه على ان لا يأتي بدليل ، هذا هو الفرق بين الإيمان والعقل فالعقل يحتم علينا ان نأتي بأدلة اما لإيمان يحتم علينا ان نبقى على عقيدة لا منطقية".
وقال:" انا تربيت على القران الكريم ودرست كل الديانات بالاضافة الى ديانات غير توحيدية ودرستها في التعليم العالي وقدمت لذلك دكتوراه ، في هذا المظمار اتحدث عن هذه القداسة والقداسة بمعناها العبري هي قبل كل شيئ تقام على المعبد ان في الحيز العام الذي يعيش فيه الناس هناك منطقة، هناك بقعة، هناك مكان مخصص فقط ومطهر لكي يكون المكان الذي يسميه المتدينون غير الاسلاميون بالـ"معبد".
وزاد:" اللاتينية تستعمل كلمة قطع ، القداسة أيضا بمعنى العبري تعني المكان المخصص فقط والذي لا يدنسه اَي شيئ،
الديانات تعترف بان هناك حيّز او منطقة وهو معبد، الكنيسة بالنسبة للمسيحية والكنيس بالنسبة لليهودية، وهذا ينحني الى المدنّس ولكن الاسلام والقران بالذات غيّر هذا المفهوم تفهيما جذريا، نحن خطا ان نقول الاراضي المقدسة عندما نذهب الى الحج".
وانهى كلامه قائلا:" ان التلاوة والترتيل امر الهيّ وأعطي لآدم ما يستحقه الا الخالق وهو ان تسجد اليه الملائكة وهذه المرة يكون الخالق مشترك فيما خلقه مع السجود".
وجرى بعدها فتح باب المناقشة والمداخلة، وكانت هناك معارضة شديدة للفيلسوف التونسي من قبل بعض الطلّاب الحاضرين وبعض المحاضرين.
تجدر الإشارة الى ان اعضاء مجلس اتحاد الطلبة من شبيبة فتح قاطعوا المحاضرة وأعلنوا عن انتهاء المحاضرة بحجّة "الاساءة للدين الاسلامي".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الجماعة اللي بعارضوا , للأسف بعرفوش شو يعني جامعة, لانو الجامعة لازم يكون فيها كل الاراء , هدول بجم ومش لازم اصلا يكونوا بجامعة.
العتب مش على ال 3 زعران , العتب على المحاضر اللي رضخ "لأوامر" الزعران . هدول ال 3 زعران بعرفوش انو هاي جامعة مش مؤتمر حركة فتح وعباس اللي بتطلع الرئيس مدى الحياة وممنوع حدا يعترض عليه. فضحتونا الله يفضحكوا.