أجّل حزب العمل الإسرائيلي المُعارض انتخاباته التمهيدية المزمع إقامتها في يوليو/تموز القادم يوماً واحداً لتعارضها مع موعد إقامة الحفل الموسيقي للمغنية الأميركية الشهيرة بريتني سبيرز في تل أبيب، وذلك وفقاً لما جاء بتصريحٍ أدلى به أحد كبار المشرعين يوم الأربعاء، 5 أبريل/نيسان 2017.
وكان عمير بيرتس، الرئيس السابق للحزب ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، قد قال إنَّه جرى تحديد الثالث من يوليو/تموز القادم موعداً لعقد الانتخابات التمهيدية للتنافس على قيادة حزب العمل الإسرائيلي، لكن أُجِّلَت الانتخابات كيلا تتزامن مع موعد الحفل الموسيقي للمغنية الأميركية، والمزمع إقامته في منتزه بارك هياركون بتل أبيب في اليوم نفسه، وفقاً لما جاء بصحيفة تليغراف البريطانية.
وأضاف بيرتس، وهو منافس محتمل قوي لرئيس حزب العمل الإسرائيلي الحالي إسحاق هيرتزوغ، أنَّ إقامة الانتخابات في اليوم نفسه ستنجم عنها مشكلات لوجستية؛ نظراً إلى أنَّه من المتوقع حدوث ازدحام مروري في الطرق الرئيسية المؤدية إلى موقع الحفل الموسيقي.
وقال بيرتس في تصريحٍ أدلى به لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "أُبلِغنا باحتمال حدوث ازدحام مروري في العديد من طرق العاصمة ذلك اليوم، وبناءً عليه قررنا تأجيل الانتخابات يوماً واحداً لتُعقَد في الرابع من يوليو/تموز القادم".
وأضاف أنَّ للموعد الجديد أهميةً رمزية لحزب العمل الإسرائيلي باعتباره حزباً ديمقراطياً؛ فعلى حد قوله: "عيد الاستقلال الأميركي به العديد من الرسائل التي بإمكاننا الاستفادة منها والعمل بها في حزبنا. لذلك، موعد الرابع من يوليو/تموز يلائمنا تماماً".
وكان الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب قد أعلن رسمياً يوم الرابع من يوليو/تموز موعداً لإقامة الانتخابات، ولم يقدم أي تبريرٍ لهذا التأجيل.
هذا وأوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تصريحاً لأحد كبار مسؤولي الحزب ذكر فيه أن سبب التأجيل هو وجود نقص في أفراد طاقم الضيافة والحراسة المتوفرين يوم الثالث من يوليو/تموز؛ نظراً إلى أنَّ العديد منهم قد وقّعوا بالفعل عقوداً للعمل بمكان إقامة الحفل الموسيقي.
وذكرت الصحيفة أنَّه كان من المرجح إجراء عملية فرز الأصوات ليلة الانتخابات وإقامة عدة أكشاك للتصويت في منطقة المعارض بتل أبيب، وهو الموقع المجاور للمكان الذي ستؤدي فيه المغنية الأميركية حفلها الموسيقي.
وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية بشدة على التناقض الواضح بين جاذبية هيرتزوغ، الشهير بين الشعب بلقب "بوجي"، باعتباره شخصية وقورة متحفظة، وجاذبية المغنية الأميركية الفاتنة.
إذ نشرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي تدوينةً على موقع تويتر كتبت فيها: "هيا يا بوجي، امنحني إشارةً أخرى!"، ما يُعَد محاكاةً هزلية لعنوان إحدى أغنيات بريتني سبيرز التي حققت نجاحاً ساحقاً، ونشرت صورةً لرئيس حزب العمل الإسرائيلي مرتدياً بذلةً رسمية وربطة عنق، تعبيراً عن شخصيته المتحفظة، وإلى جوارها صورة لبريتني سبيرز مرتديةً فستانٍ أسود فاتن مفتوح الصدر.
المصدر: هافينغتون بوست
[email protected]
أضف تعليق