إنها حكاية لاجئ أفغاني شاب، حصل أخيراً على الجنسية الفرنسية، ويستعد حالياً لتقديم أول مجموعة له للأزياء الراقية في شهر تموز/يوليو المقبل.
سامي نوري تحدى كل الصعوبات التي اعترضته، وقرر إثبات موهبته في أهم دور الأزياء الراقية الفرنسية. ففي عمر 14 عاماً، انفصل اللاجئ الأفغاني عن عائلته في محطة القطارات في تور Tours نتيجة خطأ من قبل مهرّبي البشر، ووجد نفسه وحيداً في بيئة غريبة. «لم أعرف ماذا أفعل. لم أكن أتكلم الفرنسية ولا الإنكليزية. ذهبت إلى مخفر الشرطة، لكني لم أستطع الإجابة عن الأسئلة».
نُقل سامي إلى الميتم وتم تسجيله في المدرسة لتعلّم الفرنسية. هناك، برزت موهبته في الخياطة والتصميم. «كنت أخيط القمصان والسراويل في غرفتي، وأطرّزها باسمي. وكان رفاقي في المدرسة يسألونني: كيف فعلت ذلك؟».
ويشير سامي إلى أنه تعلم استعمال إبرة الخياطة في عمر 8 أعوام بفضل والده. وفي عمر 14 عاماً، تحوّل الأمر إلى شغف حقيقي.
في عمر 16 عاماً، أثبت سامي نوري موهبته في مادة الأزياء الراقية في الليسيه المهنية في مدينة تور الفرنسية. تقول معلمته آنذاك، موريال إيفان بوسير: «حين وصل إلينا، كان يجيد فعل كل شيء. كان مبدعاً وسريعاً. بذل الكثير من الجهود، واستطاع إثبات نفسه. أنا فخورة جداً لأن تلميذي استطاع التدرّب لدى جان بول غوتييه!».
انضمّ سامي إلى دار جان بول غوتييه للتدرب لمدة 5 أسابيع فقط. إلا أن سامي نجح في إعداد فستان كامل، نال إعجاب مدير المحترف. نتيجة ذلك، بقي سامي عامين ونصف العام في دار جان بول غوتييه.
اليوم، افتتح سامي محترفه الخاص وحصل أخيراً على الجنسية الفرنسية، ويستعد لتقديم أول مجموعة له للأزياء الراقية في شهر تموز المقبل.
[email protected]
أضف تعليق