تعلمين بأنّ قراءة القصص والكتب للأطفال ومع الأطفال كلّ ليلة أمرٌ مفروغ منه ولا يقلّ أهمية عن أيّ نشاط معرفيّ آخر في تنمية الحشرية المعرفيّة وتحفيز المهارات الذهنيّة وتطوير القدرة على الإصغاء والاستيعاب وتعلّم أمور جديدة ومفاهيم لغوية جديدة. ولكن، ما المعدل اليوميّ المناسب لهذا النشاط؟
الإجابة بصريح العبارة: 20 دقيقة أو أكثر.
لماذا 20 دقيقة؟ وما الذي تعنيه القراءة لمدة 20 دقيقة كاملة؟ تابعي مقالنا حتى النهاية..
إن كان طفلكِ في الحضانة أو مرحلة ما قبل المدرسة، اختاري له قصةً من قصص الأطفال القصيرة التي تعتمد على مبدأ تكرار العبارة الواحدة كالآتي: "ذهبت الى الدكان. ماما ذهبت الى الدكان. بابا ذهب الى الدكان. وكنا فرحين". واقرأيها له بمعدل ثلاث مرات:
مرّة أولى كي يسمعكِ تلفظين الكلمات وتُحدّدين له كلمات البصر ذات التواتر المرتفع لتشجيعه على حفظها ككتلة واحدة عن طريق البصر دون الحاجة لتفكيكها.
مرة ثانية كي يفهم محتوى القصة.
مرة ثالثة كي يتعلّم الطلاقة اللفظية (القراءة السريعة).
وفي حال انتهيتِ من هذه الخطوات، ولم تنتهي العشرون دقيقة، لا تترددي في اختيار الكتاب الذي تُريدين وتقرأيه على مسمع طفلك لما تبقى من الوقت.
إن كان طفلكِ في مرحلة الطّفولة الثانية، دعيه يقرأ لكِ فصلاً من أحد الكتب لمدّة تتراوح بين 15 و20 دقيقة. من المحتمل أن يُفضّل صغيركِ المطالعة بصمت، ولكننا ننصحكِ بتشجيعه على القراءة بصوتٍ مرتفع كي تُصغي إليه جيداً وتحرصي على:
ألا يغفل عن الكلمات الصعبة والمعقّدة.
أن تُصحّحي الأخطاء اللفظية التي يرتكبها.
أن تطرحي عليه اسئلة سريعة عن أحداث القصة وشخصياتها.
صحيح أنّ وقتكِ ضيّق وانشغالاتكِ اليومية كثيرة... وصحيح أنكِ بحاجة لوضع أطفالك في السرير باكراً كل ليلة... لكن الصحيح أيضاً أنّ عدم تخصيص 20 دقيقة يومية من وقتكِ لقراءة القصص لطفلكِ أو معه يؤثّر في مهاراته التعلمية وأدائه الأكاديمي في المدى البعيد.
ومن هذا المنطلق، ندعوكِ لأن تبذلي قصارى جهدك كي يكون لجلسة القراءة حصة ثابتة في يومياتكِ ويوميات طفلك!!
[email protected]
أضف تعليق