ضمن تغطية "بُكرا" الحصرية لمجريات حفل اشهار كتاب "المرشد" للتعليم العالي الفلسطيني لطلبة الداخل، أجرينا مقابلات مع عدد من موظّفي العلاقات العامة بالجامعات الفلسطيني والطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية .
تمحورت اللقاءات حول الصعوبات والتحديّات التي يواجهها الطلّاب وعن الخطة لاستيعاب طلّاب الداخل بنِسَب اكبر.
مجالات مختلفة
موظَفة العلاقات العامة في كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة - تمارا مصلح، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" الهدف من تواجد دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة باليوم الارشادي هو ان نعرف طلاب الثانوية العامة بتخصصات دار الكلمة فنحن نمنح درجة البكالوريوس والدبلوم في التخصصات الفنية والثقافية منها تصميم داخلي ، تصميم چرافيكي، سياحة ثقافية مستدامة والتربية الفنية وإنتاج الأفلام وايضاً الموسيقى والدراما".
وأكدّت ان :" وجودنا هنا بحد ذاته كي نعرف الطلاب على دار الكلمة الجامعية".
واختتمت كلامها قائلة." اطلب من طلاب الداخل بانه عندما يتخرجون من الثانوية العامة بان يفكّروا مليا قبل التخصص بالجامعة، ويفكروا بالتخصصات التي هناك فرص عمل لها، كل تخصصات دار الكلمة فريدة وغالبية الخريجين يتم توظيفهم".
نسبة كبيرة من طلاب الداخل في جامعة النجاح
موظّف العلاقات العامة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس - علاء ابو ضهير، قال بحديثه مع موقع بكرا:" اعتقد ان هناك نسبة استقطاب لا بأس بها لطلبة الداخل بشكل عام، الجامعات تحظى بنِسَب لا بأس لها وبات هناك تخصصات كثيرة موجودة عدنا بالضفة والنسبة تتزايد من عام الى عام لو تعود الى عقد الم الوراء، النسبة لم تكن بالنسبة التي نحن عليها اليوم".
واشار الى ان :" الاعترافات التي حصلت عليها الأقسام والكليات والدوائر الموجودة بالجامعات الفلسطينية من وزارة التعليم الاسرائيلية ساهمت في ازدياد عدد الطلاب الموجودين بالضفة من الداخل".
وأكدّ ان:" نأمل ان يزداد عدد الطلاب المهتمين بالتخصصات الموجودة عندنا بالضفة، وليس فقط الاهتمام بزيادة العدد، كل سنة يتخرج من طلاب الداخل وهذا بحاجة الى جلب طلبة جدد.
وانهى كلامها قائلا:"العملية عملية استمرارية وانت بحاجة لتزويد الطلاب بالتخصصات الجديدة أو بالتطويرات التي احدثتها على التخصصات القديمة".
نجاحات كبيرة
مسؤول طلبة الداخل في جامعة النجاح - الطالب تامر زيد كيلاني، قال بحديثه مع موقع بكرا:" طلاب الداخل لا شك انهم يواجهون صعوبات ربما تكون كثيرة كوّن الجامعات في فلسطين بعيدة جغرافية وكون سياسة التعليم تختلف عن سياسة التعليم عندنا في الداخل المحتل، تعليم فلسطين رائع وبمستوى عالٍ واخص جامعة النجاح التي حازت على الكثير من الجوائز العالمية وهي في المكان الاول بين الجامعات الفلسطينية وشرف لنا ان ندرس بها التي تشمل العديد من التخصصات".
وانهى كلامها قائلة:" طلّاب الداخل عددهم يزداد من عام الى عام وهذا امر واضح بسبب النجاحات الكبيرة ، على سبيل المثال: نجح ثمانية طلّاب من أصل ثمانية طلّاب في امتحان الدولة بالطب وهذا شرف لنا".
تأثير الانتفاضة
موظّفة العلاقات الجامعة بجامعة بير زيت - كارمن كشّك، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" نحن نعرف ان الوضع السياسي يحتم علينا ان يكون هناك الانقسام الجغرافي، بين شمال ومدن الجنوب ومن اجل هذا الامر، على عكس السنين الماضية، قبل الانتفاضة وعندما كانت الطرق المفتوحة، كان عدد طلّاب متنوع جغرافيا في جامعة بير زيت، ولكن الأوضاع السياسية هي التي أدّت لاقتصار عدد طلاب الجامعة على مدن رام الله والقدس وبعض المدن في شمال الضفة وكذلك الامر بالنسبة لغزة والفلسطينيين بالداخل".
واستطردت حديثها قائلة:" نسعى الى تطوير شراكتنا مع المدارس الموجودة في الداخل ونسعى الى دعم مستوى التعليم عندنا وتنويع التخصصات كي نستطيع استقطاب هؤلاء الطلاب.
والدليل الارشادي هو واحد من الاستراتيجيات التي نسعى لتحقيقها كي نحقق هذا الحضور الطلابي للجامعة".
واختتمت كلامها قائلة:"العوائق الجغرافية والسياسية لا تمنعنا انه من التعلم وايصال رسالتنا الفلسطينية الكل وبتمنى ان نشجع الجامعات الفلسطينية لانه منستحق نبرز حالنا على مستوى إقليمي".
مراعاة ظروف الطلاب
مدير مكتب الجامعة العربية الامريكية في جنين بالناصرة وعضو الهيئة التدريسية هناك - ربيع فاهوم وجاكلين جبران - داوود ، قالوا بحديثهم مع موقع بكرا:" الْيَوْمَ نحن موجودون في مؤتمر لتوجيه التعليم العالي في جامعات فلسطينية، نحن موجودين كجامعة فلسطينية مطلوبة في البلاد، عندنا 4500 طالب ، نرى ان هناك أهمية لوجودنا بالناصرة للتواصل مع احد اهم جماهير الهدف الموجودة عندنا بالجامعة كي نستطيع توجيه الطلاب ويتعرفوا على التخصصات عندنا وامكانيات التعليم التي نوفرها".
وقالت عضو الهيئة التدريسية بحديثها لـبكرا:" كونه وجود عدد كبير من الطلاب العرب، اعتقد ان هذا الامر يسهّل ولا يصعّب فهم يشعروا بأنهم اهلهم وخاصة الجامعة العربية الامريكية كونها قريبة جغرافيا فهي ألغت الحدود الجغرافية وكون الإعداد كبيرة جدا كما تحدث ربيع، هناك مكتب بالناصرة يسهل الأمور وحتى هناك تساهيل ومعاملات خاصة لطلاب الداخل منها التسجيل المشروط، معاملات خاصة جدا فيها يتم مراعاة ظروف الطلاب بالاضافة الى مشاريع اجتماعية".
وانهت كلامها قائلة:"انا عضو هيئة تدريس بالجامعة والمستوى التعليمي بالكليات والاقسام فيه كم هائل من المواضيع أضف الى انه النتائج الاخيرة بالذات في طب الأسنان كان عندنا النجاح بنسبة 100% في امتحان الدولة".
عراقيل من قبل الاحتلال
مؤمن داهود من كلية الدعوة الاسلامية بقلقيلية، قال:" اوضاع الضفة والمنطقة كانت حائل أساسي دون تواجد طلّاب عام 48 بالجامعات عندنا في الضفة والعراقيل التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي في الوصول للجامعات، الا ان المسألة باتت الان ميسّرة بشكل اكثر وبالتالي اصبح متاح لطلاب الداخل بارتياد جامعاتنا وكلياتنا".
[email protected]
أضف تعليق