هل تعلمين أنّ الحمل قد يؤثر على صحّة القلب والشرايين لدى المرأة على المدى البعيد؟ هذا ما توصّلت إليه دراستان حديثتان، لتكشفا إرتباطاً ما بين مشاكل القلب الشائعة والحمل... لكن، وقبل أن تصابي بالهلع، نطمئنكِ أنّ الأمر يقتصر على بعض الحالات المحدّدة، والتي سنطلعكِ عليها في سياق هذا المقال.

وبالتفاصيل، فإن دراسة في كلية الطب بجامعة هارفارد، بالتعاون مع مستشفى Brigham and Women's Hospital توصلت إلى أنّ إحتمال الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو إختلال في دقات القلب، يزداد مع كلّ حمل، ليصل إلى نسبة 50% في حال الإنجاب لأكثر من 6 مرّات.

أمّا إن كانت المرأة قد إختبرت حملاً واحداً، فيزداد إحتمال الإصابة لديها بنسبة 15 % فقط، مقارنة مع المرأة التي لم تحمل يوماً. هذا الأثر لا يظهر إجمالاً بعد الحمل مباشرةً، بحيث إستندت الدراسة على متباعة النساء المتطوعات بعد 20 عاماً من الحمل.

في المقابل، أظهرت دراسة أخرى منفصلة، ولكن أجريت في هارفرد أيضاً، أنّ المرأة التي تختبر ولادة مبكرة لديها إحتمال 40 بالمئة أكثر للإصابة بنوبة أو سطتة قلبية لاحقاً في حياتها، علماً أنّ المشكلة هذه هي من ضمن الأمراض التي تصيب المرأة أكثر من الرجل.

فما السبب؟
ورغم أنّ هذه التحليلات إستندت على معطيات مدروسة، إلّا وأنّه لم يتمّ التوصل بعد إلى الرابط الفعلي والسبب المباشر الذي يرفع من احتمال الإصابة بمشاكل القلب بعد الحمل والإنجاب.

الهدف من هاتين الدراستين ليس التخويف من الحمل بتاتاً، لا بل على العكس! ولكن يسعى المشرفون إلى نشر التوعية، وحثّ كل إمرأة إختبرت أكثر من 4 حالات حمل أو ولادة مبكرة على متابعة صحّة قلبها، وعدم إهمال أي عوارض في هذا الخصوص!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]