اعلنت بلدية رهط مؤخرًا عن انطلاق مشروع رقمي (ديچيتالي) جديد بالاشتراك مع شركة چوچل وجمعية "عتيديم"، لمرافقة اصحاب المصالح التجارية الصغيرة في خطواتها الاولى في الشبكة من اجل تطوير مصالحهم.
وقالت البلدية في بيان لها أنّ: المعطيات اليوم تدعي بأن هنالك اكثر من نصف مليون مصلحة تجارية صغيرة في الدولة، من بينهم ما يقارب ال 120 الف مصلحة في النقب، الجليل والمجتمع العربي، وأنّ المصالح التجارية الصغيرة تعاني من عدم الاستقرار والنمو البطيء. والكثير من هذه المصالح تواجه صعوبات في تحمّل عبئ المصروفات الشهرية وبالتالي يغلقون المصلحة بسبب انعدام الربح.
وأضاف البيان أنّ: أكثر من 60% من المصالح التجارية في المناطق المهمشة ومن ضمنها العربية، غير موجودة في شبكة الانتنرت. هذا يعني أنه لا يمكن للزبائن وجمهور الهدف الوصول اليهم عبر الشبكة. بالمقابل، فإن معظم الزبائن في العصر الحديث يبحثون عن المصالح التجارية ويشترون عبر شبكة الانترنت. المصالح التجارية التي تفتقد الحضور الفعّال في الشبكة تخسر الكثير من جمهور الهدف والزبائن اللذين لا يعلمون عن تواجدهم.
وأوضح البيان: لذلك انطلقت بلدية رهط بهذا المشروع بهدف تحويل المصالح التجارية الصغيرة في رهط لمصالح مربحة بشكل اكبر, وسد الفجوة الرقمية بينهم وبين المصالح التجارية في مركز البلاد.
فائدة للجميع
وفي تعقيبٍ له، قال أمير بشارات، المسؤول عن تجنيد الموارد وتطوير الشراكات في بلدية رهط: قمنا بطرح هذا التعاون مع شركة جوجل العالمية من اجل السعي لسد الفجوات الرقمية بين المصالح التجارية في رهط والقطرية، ذلك بهدف تطوير اقتصاد السكان والبلدة.
وأوضح بشارات: زيادة الربح للتجار المحليين من متسوقين من خارج المدينة يعود لفائدة للمواطن ويصب في النهاية إيضًا بتطوير الخدمات من قبل البلدية. نعمل لإتاحة التكنولوجيا لصاحب المصلحة الرهطاوي لسد الفجوات، وهي الخطوة الاولى للتنمية الاقتصادية المستدامة للبلد ككل.
بدوره، قال رئيس بلدية رهط السيد طلال القريناوي أن: هذا المشروع سيعود بفائدة اجتماعية مهمة جدًا لرهط وللمنطقة, إذ ان زيادة التسوق المحلي من البلدات المجاورة سيجعل رهط مدينة مركزية ومهمة للتسوق والسياحة الداخلية, وسيزيد من التعايش المشترك بين اليهود والعرب في المنطقة. اليوم جميع المصالح تتبع ادوات تكنولوجية لتسويق منتجاتها, وجزء كبير من المستهلكين يبحثون عن مصالح تتيح هذه الفرصة لهم. إنها خطوة مهمة للاستثمار باّليات حديثة نحو تطوير اقتصاد البلد.
[email protected]
أضف تعليق