انعدام الأمن الغذائي والصحّي للأمهات وجه اخر للفقر; على طاولة لجنة المرأة في الكنيست!

عقدت لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة في الكنيست برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) جلسة بعنوان " الامن الصحيّ والغذائي للنساء تحت خط الفقر" اذ تمّ عرض ومناقشة قضيّة معاناة النساء الفقيرات نتيجة النقص في التغذية السليمة والامتناع عن العلاجات الطبيّة لتوفير النقود لمستلزمات الحياة الأخرى وتأتي هذه الجلسة ضمن اليوم الخاص الذي تنظمه الكنيست لمحاربة الفقر

توما-سليمان: مستوى الفقر المرتفع نتاج سياسة يمينيّة وليس قضاء وقدر
افتتحت الجلسة النائبة توما-سليمان بالتشديد على أنّ مستوى الفقر المرتفع في الدولة هو نتاج سياسة يمينيّة وقالت:" في واقعنا المؤلم أصبح من المفهوم ضمنًا أنك إذا ولدت لعائلة فقيرة فانه من الصعب التطوّر والابتعاد عن دائرة الفقر، البعض يحاول تصوير الفقر على انّه قضاء وقدر ولكن ذلك غير صحيح، مستوى الفقر المخيف الذي يعيشه مواطنو الدولة بشكل عام والمواطنين العرب بشكل خاص هو نتاج سياسة حكوميّة يمينيّة متراكمة منذ عشرات السنين. في إسرائيل تسيطر بعض العائلات التي يمكن حصرها على أصابع اليد الواحدة على معظم الموارد في الدولة بينما يرمى الفتات الى باقي المواطنين للتنافس عليه. المعطيات المقلقة حول ارتفاع نسبة الفقر في العائلات في الدولة رغم انخراط كلا الوالدين في سوق العمل وتضاعف هذه النسب بين الجماهير العربيّة يجب ان يشكّل ضوء احمر امامنا جميعًا حول الوضع المزري الذي وصلنا اليه"

" الحكومة تفضّل تمويل سفريّات نتنياهو على حساب خطط محاربة الفقر"
خلال الجلسة تمّ عرض خطّة لمحاربة ظاهرة عدم الأمان الغذائي والصحّي عند النساء الفقيرات تتطرّق للنساء بعد فترة الولادة في ظل الفحوصات الطبيّة الكثيرة التي عليهن اجراءها. خطّة اثبتت نجاحها في دول غربيّة لكن حكومة إسرائيل لا زالت ترفضها على الرغم من تكاليفها المنخفضة نسبيا والتي لا تتجاوز ال- 15 مليون شاقل اذ تطرّقت توما-سليمان في تلخيصها للخطّة وقالت:" اليوم تمّ الكشف في إذاعة الجيش على انّ تكلفة الرحلات الجويّة لرئيس الحكومة تتجاوز ال 15 مليون شاقل خلال الشهرين القريبين، مبلغ اكثر بقليل مما يلزم لبدء تنفيذ الخطّة التي عرضت امامنا والتي تعطي الحل للنقص الغذائي والصحّي للنساء تحت خط الفقر في فترة ما بعد الولادة، نحن كمواطنين تموّل هذه الرحلات من جيبنا الخاص كدافعي الضرائب نطالب بحقوقنا العادلة، نحن لا نطالب بصدقة او منّة من الحكومة نحن فقط نطالب بحقّنا ان تصرف هذه الضرائب على الخدمات الاجتماعيّة وليس على الشمبانيا او رحلات عائلة نتنياهو المختلفة".