في ظل الأزمة الديبلوماسية التي أثارها دونالد ترامب بين الولايات المتحدة وجارتها الجنوبية، أثارت مجلة "فانيتي فير" المكسيكية موجة من الغضب بعد ظهور صورة ميلانيا ترامب على غلافها.
وتظهر ميلانيا ترامب على غلاف المجلة المكسيكية وهي تغرس شوكةً طعام في سلسلة من المجوهرات كما لو كانت على وشك أكلها كما تؤكل السباغيتي، وهو ما زاد في الطين بلة في بلد يعيش ما يقرب من نصف سكانه تحت خط الفقر.
وتضمن عدد فبراير من المجلة مقابلة مطولة مع ميلانيا ترامب، حيث وعدت أن تتحدث عن "ماضي عائلتها (المضطرب) وطرق التعامل مع زوجها وكيف أنها تنوي تحويل نفسها إلى جاكلين كينيدي جديدة".
وقالت غوادالوبي لوايزا، وهي كاتبة عمود في صحيفة مكسيكية "لقد افتقر الناشر إلى الإحساس عند نشر هذا الموضوع" مضيفةً "لقد بدأت القراءة ولم أستطع إنهاءها، فلم أكن أريد أن أعرف شيئاً عن زوجة العدو رقم 1 لبلادنا".
وقد استخدم المكسيكيون مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من صورة غلاف المجلة حيث عبّر الكثيرون عن سخطهم وعدم رضاهم عن قيام المجلة بوضع صورة ميلانيا ترامب على غلافها في الوقت الذي يوجه فيه رئيس الولايات المتحدة الجديد الإهانة لهم كبلد وكثقافة.
وكتبت المفكرة المكسيكية الشهيرة دينيس دريسر عبر حسابها على تويتر "شكرا لك فانيتي فير على وضع ميلانيا ترامب على غلافك، إنه مثال عظيم على الإحساس والتعاطف والوطنية والذكاء الصحفي".
وقال أندرو باكسمان، وهو أستاذ في مركز أبحاث وتدريس الاقتصاد ويدرس وسائل الإعلام المكسيكية إن "وسائل الإعلام المكسيكية تؤثر في توجيه نسبة كبيرة من المكسيكيين ثقافيا نحو تبجيل المشاهير وأصحاب البشرات الجميلة".
وفي العام الماضي، وجدت دراسة استقصائية أجرتها "BuzzFeed" عن المكسيك، أن أغلبية الأفراد الذين يظهرون في المجلات المكسيكية كانوا من البيض، رغم أن غالبية السكان من الفئات المختلطة البشرة أو من السكان الأصليين.
المصدر: ذي غارديان
[email protected]
أضف تعليق