أكد اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن قضية فلسطين والقدس هي القضية المحورية الرئيسة التي تستوجب على الجميع التعاون فيما بينهما، والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية من أجل دعمها والدفاع عنها والانتصار لها حتى تتحقق الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وشدد الاتحاد في ختام دورته الـ 12 في العاصمة المالية باماكو، على ضرورة تحقيق الحقوق الفلسطينية المتمثلة في عودة اللاجئين، والتحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، معتبرًا أن القدس باعتبارها عاصمة روحية للأمة الإسلامية، خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ورفض ممثلو برلمانات الدول الاسلامية، في إعلان باماكو، المحاولات الرامية لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، باعتبار أنها عدوانً مباشرًا على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف، معتبرين هذه المحاولات غير شرعية ولاغية، وتتعارض مع الوضع القانوني للمدينة كجزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة.

ورحب الإعلان بقرار مجلس الأمن رقم (2334)، وأكد مساندة جهود فلسطين في الأمم المتحدة، كما رحب بالمؤتمر الدولي الذي عقد في باريس مؤخرًا، موكدًا دعم الجهود المبذولة من أجل إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، رافضًا "يهودية الدولة".

ودعا إلى رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين والأسرى من سجون الاحتلال، مطالبُا بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وهدم للبيوت وتجريف الأراضي، وإقامة المستوطنات غير الشرعية، وبناء جدار الفصل العنصري.

وطالب الإعلان بتفعيل عمل الصناديق التي تم إقامتها من أجل القدس لدعم صمودهم وتثبيتهم في مدينتهم المقدسة، داعيًا الدول الأعضاء لإقامة المشاريع التي تعزز دور المدينة ومؤسساتها المقدسية.

ودعا البيان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التعاون التنسيقي مع سلطات الاحتلال فيما يتعلق بالقدس، بما في ذلك الاتفاقيات التي من شأنها التأثير على الوضع السياسي والقانوني للمدينة، مطالبًا الدول والبرلمانات التي لم تعترف بدولة فلسطين، بالاعتراف بها.

وكان رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني خالد مسمار، ترأس وفد فلسطين للمؤتمر، والذي ضم رضوان الأخرس، وسفير فلسطين لدى مالي عبد الكريم عويضة، وعبد الحميد قرمان مستشارًا للوفد، وفازت فلسطين بموقع نائب للرئيس عن المجموعة العربية في المؤتمر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]