زار وفد مقدسي برئاسة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا بلدة قلنسوة في المثلث للتضامن مع أهلها ضد سياسة هدم البيوت وتشريد الانسان، وكان في استقبالهم في مقر البلدية وفد من اهالي البلدة براسة رئيس البلدية عبد الباسط سلامة.

ورحب رئيس البلدية بالوفد المقدسي قائلا : " أن قرار الهدم هو قرار سياسي بالدرجة الاولى يعود لسياسة رئيس الحكومة بنيامين نتياهو"،مضيفا أنه رغم قساوة هذا القرار الا أنه وحد جميع أطياف الشعب الفلسطيني من مسيحيين ودروز ومسلمين وحتى اننا استقبلنا وفود اسرائيلية متضامنه.

وأشار الشيخ عكرمة صبري في كلمته الى أن سياسة الهدم بمثابة سرطان يصب بمصلحة الاستيطان باتجاه معاكس، مؤكدا على أن الذي أصاب قلنسوة هدد القدس وفلسطين لأننا جميعا في نفس الخندق والهدف من هذه السياسة هو تهجيرنا جميعا.

وطالب صبري بتوسيع المسطحات في الوسط العربي لفلسطينيي 48 لتكون مساحات واسعة للأجيال القادمة والاعتراف بجميع القرى، وبين أن هدم المنزل هو بمثابة عقاب انتقامي وجماعي وغير قانوني وغير انساني، ومن حق أي فلسطيني أن يعيش بكرامة، معتبرا أن كل ما حصل هو جريمة وأمر غير شرعي ومرفوض بالمطلق.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر: " شعب بدون منازل أفضل من منازل بدون شعب"، مؤكدا على أن سياسة الهدم لن ترغم الشعب الفلسطيني على الرحيل والرهان على ذلك هو رهان فاشل، مضيفا : "أتينا مشاركين وليس متضامنين، وربما خسرنا 11 بيت لكننا كسبنا وحدة شعبنا وتضامنه في الداخل، فاسرائيل تستطيع أن تهدم منازلنا ولكن لا تستطيع أن تهدم انتمائنا لأرضنا".

وبين رئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة ان:" اسرائيل تهدف من وراء سياسة هدم البيوت الى خلعنا من جذورنا"، ووجه رسالة الى فلسطيني 48 قائلا: " أنتم الجذور ونحن الفروع ونحن لا ننسى وقفتكم لحماية القدس والاقصى".

فيما أوضح المحامي ومستشار وزير التنمية الاجتماعية لشؤون القدس عزام الهشلمون "أن اسرائيل تحاول من خلال عملية الهدم قتل العائلة الفلسطينية, وأكبر مثال على ذلك الشاب ضياء الذي كان ينوي الزواج بعد أيام قليلة من الهدم الا أن الجرافات الاسرائيلية قتلت حلم هذا الشاب، مشيرا الى ان ما شهدناه عبر وسائل الاعلام من وحدة وتلاحم اهل الداخل مع أهالي قلنسوة أمام هذه الهجمة الشرسة ستسجل في كتب التاريخ.

وفي كلمة رجل العشائر الحج عبد السلايمة قال" قرار الهدم قرار سياسي بامتياز ونعاني منه يوميا في القدس وان كل السياسات الممنهجة من قبل اسرائيل لن تستطيع اقتلاع هذا الشعب عن هذه الأرض او التقليل من حبه لارضه".

وقال الدكتور امجد شهاب " ان اسرائيل تتبع فلسفة مرتبطة بفكر ديني وعنصري من اجل الاستيلاء على الارض الفلسطينية وتهجير سكانها من خلال الاستيطان والهدم والتهجير لتحقيق مفهوم الامن الجماعي لليهود.

وقام الوفد بزيارة موقع البيوت المهدمة للاطلاع على الاضرار التي لحقت باهالي البلدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]