التقى النائب د. يوسف جبارين في الكنيست وفدًا اكاديميًا من جامعات امريكية ضم محاضرين وطلبة ماجستير ودكتوراة من عدة تخصصات في مجال الحقوق وحل النزاعات، وذلك ضمن دورة دراسية للوفد حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقد عرض جبارين أمام المشاركين باسهاب قضايا المواطنين العرب وسياسات التمييز والاقصاء المعتمدة ضدهم. كما وشرح عن القوانين العنصرية التي تشرعها الكنيست والتي تمس بالحريات الاساسية وبحقوق المواطنين العرب، مؤكدًا على أن هذه القوانين تسعى إلى ترسيخ الطابع اليهودي الصهيوني للدولة والى تقويض الحريات السياسية للمواطنين العرب.
كما وتطرق جبارين إلى سياسة الحكومة الاسرائيلية المستمرة بتوسيع الاستيطان وترسيخ الاحتلال وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، مشيرًا الى ادانة مجلس الأمن لهذه السياسات والى رفضها دوليًا.
كما وتطرق جبارين الى عمل القائمة المشتركة، مشيرًا الى أهمية صون مشروع القائمة المشتركة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، ومؤكدًا على أنها تبقى مشروعًا وطنيًا مهمًا ويجب المحافظة علية، خاصةً في ظل الموجة التحريضية والعنصرية التي يواجهها المواطنون العرب.
ووجه المشاركون مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول مكانة المواطنين العرب في اسرائيل ومستقبل العملية السلمية، ودور المؤسسات الدولية. كما وطرح المشاركون أفكارًا عينية حول فرص التعاون السياسي والأكاديمي بهدف المساهمة في طرح قضايا وتحديات المواطنين العرب في المحافل الدولية.
وقالت الباحثة فاخرة هلون التي رافقت الوفد انه "في السنوات الاخيرة أصبح الفلسطينيون في اسرائيل مجموعة مهمة في فهم الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والنظر لهم ايضا كحلقه مهمة في حل الصراع. هذه الزيارة مهمة لانها تساهم برفع الوعي في المجتمع الأمريكي حول قضيتنا وخاصه لدى متخصصين في مجال تحليل وحل النزاعات في الولايات المتحدة".
وقال المحامي خالد دعش الذي شارك باللقاء أنه "من المهم تدويل قضايا المجتمع الفلسطيني وكشف الانتهاكات والتمييز الذي يتعرض له مجتمعنا، سواء على مستوى التشريع او السياسات الحكومية. خاصة وأن معظم الوفود التي تزور الكنيست تكون مشبعة بأراء مسبقة من الاعلام أو من مؤسسات تعنى بالترويج للسياسة الاسرائيلية، وعليه فلقاء هذه الوفود يجب ان يكون في صلب اهتمامنا، خاصة بالوقت التي تحاول به اسرائيل تحويل الصراع الاسرائيلي فلسطيني من قومي الى ديني والوقت الذي بات يغيب فيه أي افق لحل او تسوية سياسية بسبب التعنت الاسرائيلي."
[email protected]
أضف تعليق