اجرى مراسل "بكرا" محادثة هاتفية مطوّلة مع السيّدة الفحماوية ورود ابو سلامة (محاجنة) والتي تخضع للعلاج المكثّف في مشفى رعنانا.
وكانت ورود قد تعرضت لحادثة دهس، يوم الاثنين المنصرم، قرب بناية البلدية الجديدة.
وجرى نقل المصابة في البداية لمشفى رمبام في حيفا، ولاحقا جرى نقلها الى مشفى رعنانا.
تجدر الإشارة الى ان ورود والدة لثلاثة اولاد وفتاة واحدة، إِلَّا انه بعد وفاة نجلها رياض بقي عندها ولدين وفتاة.
السيدة التي تعرّضت للدهس - ورود ابو سلامة (محاجنة)، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" مكتب العمل أرسلني لعمل ما، ذهبت الى العمل وفِي الْيَوْمَ التالي بساعات المساء، هاتفوني وأخبروني " لا يريدون ارجاعك الى العمل"، وفي الصباح الذي جاء بعد اتصال المساء، هاتفوني وقالوا لي" لماذا لم تأتي الى العمل؟"، فقلت لهم بأنكم أخبرتوني بأنهم لا يريدون إعادتي للعمل".
وتابعت:" فخرجت من البيت وذهبت بحيث أوقفت مركبتي بجانب النافورة في أم الفحم، وكنت انتظر المركبة لتقلّني وفجأة استيقظت ووجدت نفسي في مشفى رمبام بحيفا ولا ادري كيف وصلت الى هناك وماذا جرى معي!".
وعن الأوجاع التي تعاني منها، قالت:" أعاني من كسور في الكتف، وفِي يدي اليمنى وهناك 22 قطب في منطقة الرأس بالاضافة الى اوجاع مؤلمة في الظهر".
الانتقال الى مشفى رعنانا
وزادت:" منذ أسبوع أنا متواجدة في المشفى، ويوم الخميس جرى نقلي الى مشفى رعنانا، ومن المفروض ان يقوم دكتور بفحصي بشكل رسمي ليقرّر ماذا سيفعلون معي؟ هل سيحرّروني أم لا؟ فننتظر حتى صباح يوم غد الأحد ليتّخذوا قرار ما بخصوصي".
وأكدّت ان:" مللت، اخلاقي باتت ضيّقة، فانا أعاني من ضائقة وقبيل فترة ليست ببعيدة، رحل ابني رياض الى دار الآخرة بسبب فشل كلوي، وطيلة الفترة التي أتواجد بها بالمشفى اخضع للفحوصات".
واشارت الى ان:" بالامس هاتفوني ليسألوني عن وضع الشاب الذي دهسني، أنا لا اريد القيام بأيَ شيئ ولست صاحبة القرار، سمعت بانه تم سحب رخصة السائق الذي دهسني في الْيَوْمَ التالي من الحادث".
شكوى في الشرطة
وعن اذا كانت تنوي تقديم شكوى بالشرطة بحقّ من دهسها، تقول:" لا انوي التقدم بشكوى للشرطة ولا اعلم حتى الان ماذا سأفعل في المرحلة القادمة".
ووجِّهت محاجنة رسالة لاهالي أم الفحم عبر "بكرا" قالت فيها:" اشكر كل شخص قام بمساعدتي، أتمنى من الشباب التروّي وان يسيروا على اقل من مهلهم، فنحن لا نعيش لوحدنا بهذا المجتمع، هناك الصغير والكبير والعاجز فيجب القيادة بتأني وسلامة".
اختصار الوقت
واستطردت حديثها قائلة:" الحوادث مُقدّرة ومكتوبة صحيح، لكن رَبَّنَا قال "اعقل وتوكّل"، فبدلا من ألسير بسرعة 40 ممكن أسير بسرعة 20، فبدلا من الوصول لحيفا خلال ساعة ممكن اصلها خلال ساعة ونصف، فهذا الامر لا يضرّني بأي شيئ ولن ينتهي عمري بسبب هذا الامر".
وأنهت كلامها قائلة عن حياتها الشخصية:" حياتي الشخصية الله وحده يعلم بها، خرجت مؤخرا من ضائقة وفاة ابني، وضعنا مأساوي ونحن في خضمّ مشاكل مع مكتب العمل، ونعمل على ترتيب حياتنا شيئا فشيئا".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
لا حول ولا قوة إلا بالله