منذ ان انتهت الجماهير الغفيرة من تشييع شهيدة الارهاب، ليان ناصر الى مثواها الأخير، تتوافد الوفود الى "بيت المضافة" في الطيرة قرب مسجد عمر بن الخطّاب لتقديم التعزية بوفاة ليان.

ويعجّ المكان بعشرات المعزّين وسيستمر بيت العزاء حتى يوم الجمعة القادم، بعدما قُتلت الشابة ليان في عملية اسطنبول الارهابية حين كانت برفقة صديقاتها اللواتي وبلطف الله نجوْن من نيران المجرم.


واجرى مراسلنا لقاء مصوّرا مع زاهر ناصر، والد المرحومة ليان، والذي بدا في غاية حزنه، وقال: لم يكن هنالك أي سبب لهذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ابنتي، لم يكن هناك حاجة الى ان يقوم من يطلقون على نفسهم "مسلمون" بالاعتداء علينا، نحن مسلمون وفلسطينيون لا نكره احد ولا نعادي احد ولا توجد لدينا مشكلة مع أي من الأطراف المختلفة.

جيل يحبّ الحياة
وعن الشهيدة ليان، يقول والدها لـبكرا:" ليان كأي بنت اخرى، في جيل يحبّ الحياة، أرادت أن تسافر لترفه عن نفسها مع صديقاتها، حالها كحال كل الدنيا.

وعن طموح ابنته، يقول:" كانت ابنتي في البداية تطمح لدراسة "المعالجة الحركية" (فيزوترابيا) وفيما بعد ارادت دراسة طب الأسنان بحيث عملت لمدّة شهرين عند طبيبة الانسان د.الاء طارق عبد الحيّ، والفترة التي عملت بها ابنتي هي شهرين بعد تخرّجها من المرحلة الثانوية فقط!.

لم يستطع النظر إلى الجثمان

وتابع والدموع تظهر جليًا في عينيه: المرحومة وصديقاتها بعيدات كل البعد عن السياسة ولم يتابعن الاخبار وحتى لم يتوقعن انه في يوم من الأيام سيتعدى عليهم احد وبالاخصّ اذا كان مسلما.

وعن الرصاصات التي قتلت ابنته، يقول: لا اعرف مكان الرصاصات التي استقرت في جسد المرحومة لأنني لم اتمعّن بالجثمان ولَم استطع النظر اليه.

كل شخص يقول ما يفهم، وما يريد أن يفهم

وعن النقاشات الدائرة على مواقع التواصل ، يقول:" على الجميع ان يكون عقلانيين، هنالك تعقيبات ليست بمكانها وغير ملائمة، كل شخص يقول الامور التي يفهمها، وقوفي على الباب لا يعني بالضرورة انني والد الفقيد فمن الممكن ان اكون مجرد شخص عابر جاء بهدف التعزية وأؤكد أن ما عن مكان وقوع الحادث غير صحيح وأننا كنا نعلم عن تواجد ابنتنا في هذا المطعم المشهور.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]