ولدت الطالبة الجامعية ديران شلابنة في اكسال وبسبب ظروف عمل والديها ترعرعت في رحوفوت. لديها لقب اول بالسياسة من جامعة بن غوريون وحاليا طالبة لقب اول اضافي بالمحاماة.
كانت شلابنة لمدة 3 سنوات، مركزة عن وحدة دعم الطلاب العرب في اتحاد الطلاب وكانت اول فتاة تستلم هذا المنصب. طريقة الوصول لهذا المنصب لم تكن دائما سلسلة وانما بدأت من خلال تحملها جزء من الصراع في تمثيل الطلاب العرب في جامعة بن غوريون .
وبعدما تقرر فتح منصب جديد في اتحاد الطلبة في الجامعة التي درست فيها شلابنة، وبدعم من الأصدقاء والعائلة تبوأت هذا المنصب لمدة سنتين في الجامعة. وخلال فترة عملها عرض عليها منصب مركزة قطرية للطلاب العرب.
تجدر الإشارة الى ان للوحدة دور في فتح تواصل بين اتحاد الطلاب القطري والمؤسسات الحكومية، مؤسسات غير برلمانية من اجل تعزيز حقوق الطلاب والطالبات في اسرائيل. بالإضافة الى اشتراك ديران بلجان الكنيست التابعة للمجتمع العربي وللطلاب العرب على وجه الخصوص.
وبهذا تنقل ديران وظيفتها لطالب\ة عربية يكمل عنها مشوار ناجح في الوحدة ومن الجدير بالاهتمام ان الوحدة كان لها تأثير جوهري على كثير من طلابنا العرب لدرجة ان جميع المتقدمين للوظيفة تبوّء مناصب في جمعيات طلابية بالمؤسسات التي يتعلمون بها.
مراسل "بكرا" تحدث مع الطالبة شلابنة وقالت: برأيي وجودي في هذا المنصب ليس صدفة وانما من واقع ان حياتنا في المجتمع الاسرائيلي تضعنا في مواقف نضطر فيها ان نسمع اصواتنا وندافع عن حقوقنا فيها. وهكذا حتى من جيل 18 سنة كنت عضوة في لجنة يهودية عربية تدعى الصداقة. وخلال سنة من وجودي في هذه اللجنة تغيرت لدي وجهات نظر كثيرة واخذت تتجسد على ارض الواقع. في هذه السنة تعاملت مع حقوق النساء، حقوق المواطن الفلسطيني. بالاضافة الى ذلك قمت بإرشاد مجموعات طلابية، عربية ويهودية- الامر الذي فتح المجال لكثير من الصراعات التي كنت تتعامل معها خلال صباها. وبدأت العمل في "اطباء لحقوق الانسان" وحاجز واطش. هناك كنت مسؤولة عن كتابة التقارير وشهادات المواطنين الفلسطينيين. وكان العمل بالاساس بمنطقة البقعة ولكن بسبب ظروفي التعليمية وانتقالي للجنوب اكملت العمل بمنطقة حبرون. وفي اطار كورس جامعي للمتفوقين انكشفت على الحركة الجندرية في سنة 2012 وحتى اليوم اعمل في منظمة "مَعَكِ-إيتاخ " في النقب، منظمة تعمل على تقدم المرأة وحقوقها بشكل عام ومكانة المرأة العربية الفلسطينية في اسرائيل بشكل خاص".
وأضافت:" انا الان انهي عملًا شاقًا ومثمرا، في وظيفة رئيسة وحدة دعم الطلاب العرب باتحاد الطلاب في اسرائيل. إتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل هو تنظيم قطري يمثل كافة لجان الطلاب الأكاديميين الذين يدرسون في الجامعات والكليات في إسرائيل. اليوم، يُعتبر إتحاد الطلاب الجامعيين منظمة/جمعية غير ربحية ومسجَّلة ضمن سِجِل الجمعيات، ومقرّها في تل أبيب. وظيفة إتحاد الطلاب الجامعيين الأساسية هي المحافظة على مكانة الطلاب الأكاديميين وحقوقهم، وتدعيم أهداف الجمعية الاجتماعية كجسم يسعى إلى رفع الوعي لدى الطلاب الأكاديميين".
وعن مصادر دخل اتحاد الطلاب الجامعيين، تقول شلابنة بحديثها لبكرا:" مصادر الدخل لدى إتحاد الطلاب الجامعيين هي رسوم عضوية الطلاب التي تُجبى من لجان الطلاب التابعة للجمعية، وفقا لكِبر اللجنة، وأيضا التي تُجبى من شركة "هبات إيستا".
وبالنسبة لوظيفتها في اتحاد الطلاب الجامعيين، تقول :" وظيفتي ارتكزت على تمثيل الطلاب العرب من خلال وحدة دعم الطلاب العرب في الاتحاد التي اقيمت في عام 2010 بهدف ضمان تمثيل للطلاب العرب في الاتحاد من خلال رؤيا تركز على اهمية ضمان هذا التمثيل في كل نقابات الطلاب في البلاد بالإضافة الى المؤسسات الحكومية والرسمية المختلفة، واشير الى انني عضوة في لجنة اللفظ برنامج اتاحة التعليم العالي للطلاب العرب- البرنامج القطري".
وتابعت ديران حديثها بالقول:" كان لي دور في تحديد مواضيع اساسية في خطة عمل الوحدة، بالطبع هذا بالإضافة الى القضايا اليومية الحارقة في بعض الاحيان. لذا بدأت الوحدة بالعمل على عدة مستويات أساسية، زيادة تمثيل الطلاب العرب في نقابات الطلاب المختلفة، وفي هذا المجال حققت انجاز جيد حيث يمكن القول ان هنالك ممثلين للطلاب العرب في غالبية النقابات، الثاني كل ما يتعلق بسوق العمل ودمج الاكاديميين العرب في سوق العمل، في هذا الموضوع عملت الوحدة جاهدة من خلال شراكات استراتيجية مع السلطة للتطوير الاقتصادي للمجتمع العربي في مكتب رئيس الحكومة ومديرها السيد ايمن سيف، ومع مؤسسات مجتمع مدني فاعلة في هذا المجال، اذكر منها«تسوفن «وكاف مشفيه» إضافة بالطبع الى سوق العمل الخاص وبناء علاقات مع اكبر الشركات في البلاد بهدف استيعاب اكاديميين عرب ضمن طواقمهم".
وأكدت ان:" وقد أقمنا بشكل سنوي معارض تشغيل في داخل مؤسسات التعليم خاصة بالطلاب العرب، اضافة الى ورشات للتحضير لسوق العمل والمقابلات. في هذا المجال كانت لي انجازات كبيرة ايضا في السوق العام حيث كنت أشارك بجلسات لجنة ازالة العقبات في سوق العمل للأكاديميين العرب في سلك خدمات الدولة برئاسة مدير عام وزارة القضاء د.جايروتكوف".
الشؤون الاكاديمية
وزادت:" المستوى الثالث وهو الشؤون الاكاديمية من شروط القبول، مساكن الطلبة، الحقوق الاكاديمية والشؤون الاقتصادية. على سبيل المثال قمت بتحقيق انجازات هامة بما يتعلق في الامتحانات في شهر رمضان من خلال علاقة الوحدة القوية مع رؤساء الجامعات، اضافة الى التسهيلات للطلاب العرب في ايام الاعياد، والان تعمل وحدة دعم الطلاب العرب على مشروع كبير جدا وهو ادخال الاعياد العربية الى العطلة الرسمية في المؤسسات الاكاديمية وذلك بالتعاون مع مجلس التعليم العالي. في موضوع مساكن الطلبة تطالب الوحدة بتخصيص اماكن للطلاب العرب والكشف عن معادلة القبول للمساكن اضافة الى كون اتحاد الطلاب شركاء في مشروع بناء مساكن طلبة في السنوات القريبة مع مجلس التعليم العالي ووزارة المالية. كما وقمت بالتنسيق مع وزارة المواصلات بإتاحة خطوط سير جديده من عده بلدات لمختلف المؤسسات التعليمية حيث تكون هنالك امكانيه الوصول لمختلف البلدات الصغيرة".
الإنجاز الأهم
وأردفت:" اما الانجاز الاهم في هذا المجال فهو كوني عضوة في لجنة صندوق منح خاص بالطلاب العرب الذين يدرسون للقب الاول - «صندوق ارتقاء» الذي عملت من خلال مجلس التعليم العالي لمدة سنة بهدف اقامته وانا احدى حكام اللجنة كما زدت من القيمة المالية لمنحة الوقف السنوية، في خطوة هي الاولى من نوعها في الوسط العربي الطلابي قامت وحدة الطلاب والطالبات في اسرائيل بالتعاون مع وحدة دعم الطلاب العرب وصندوق ابراهيم بمبادرة في استمارة معدة خصوصا للطلاب العرب. كان الهدف من هذه الاستمارة هو بلورة صورة ملائمة وشاملة اكثر عن وضع الطلاب العرب في المؤسسات التعليمية العالية، حيث تطرق الاستطلاع لمجالات مختلفة اقتصادية، اجتماعية، اكاديمية والتي من شانها ان تؤثر على قبول الطلاب العرب في التعليم الاكاديمي العالي وفي الاندماج السلس في الجامعات والكليات المختلفة وفحص مدى فعالية الخدمات الطلابية التي يحصلون عليها. تم عمل الاستطلاع بواسطة استمارة الكترونية محوسبة حيث وصلت لاكثر من 1345 طالب يتعلمون في مؤوسسات تعليمية عالية. قام اتحاد الطلاب القطري ببناء نموذج ضم 102 اسئلة والتي تم ضمها في الاستطلاع".
خطوط مواصلات
وأكملت حديثها قائلة:"في السنة الاخيرة قام الاتحاد بعمل برنامج لتوسيع اماكنيات الوصول بواسطة الوسائل العامة للطلاب من القرى العربية البعيدة عن المؤسسات التعليمية، ونتيجة لذلك، تم عمل فحص شامل واولي من نوعه للخدمات الحيوية بخطوط المواصلات العامة. قام الاتحاد بارسال طلب والذي يحوي على 21 مؤسسة تعليمية المقسمة حسب نسبة الطلاب العرب من اجل اضافة خطوط مواصلات، انشاء محطات او توسيع وتيرة الخطوط. وعلى ضوء ذلك، قام مركز المواصلات بتعيين مركز عن المجتمع العربي والذي يعنى بخلص تعاون مع الجمهور العربي مع التعليم العالي. مدة العمل على هذا البرنامج ستستغرق 5 سنوات ومن خلالها ابدى مركز المواصلات رغبته بمقابلة الطلاب العرب من اجل سماع وجهة نظرهم وبهذا توسيع وتقديم إماكنيات الوصول لديهم".
وعن منتدى المركزين للمجتمع العربي- تمثيل وتوجيه، تقول في حديثها لبكرا:" في السنتين الماضيتين تمركز الاتحاد على خلق فوروم عمل بين المركزين العرب من مختلف المؤسسات التعليمية والذين يعملون على تمثيل الطلاب العرب في مؤسسات تعليمهم. خلال السنتين، توسع المنتدى ليشمل اكثر من 30 عضو، ومن خلال هذا المنتدى، كنا نتبادل معلومات وطرق حل مشاكل يواجهها المركز في وظيفة تمثيله وغيرها من الأمور المتعلقة بالمشاركة في لجان برلمانية مناسبة، بالإضافة الى ذلك، هنالك لقاءات اجتماعية يتم عقدها مرتين او ثلاث مرات سنويا. جانب اخر لهذا الفوروم هو مكتبة الكترونية تحتوي على تعريف واضح لمركبات وظيفة مركز الطلاب العرب، حقوق الطلاب العرب، برنامج عمل وغيرها. الفوروم يقوم بتشجيع الطلاب على التعامل مع التحديات والعقبات الاجتماعية والعملية التي يواجهونها خلال عملهم بتمثيل الطلاب".
وبالنسبة للمنح والتمثيل، تقول:" في السنوات الاخيرة يمكن ان نرى توسيع كبير لدائرة المنح التي يتم توزيعها على الطلاب العرب من قبل اتحاد الطلاب. هذا التغيير ينبع من : ترجمة المنح ونشرها باوساط الطلاب العرب وهكذا زيادة مدى اتاحة فرصة الوصول لهذه المنح من قبل الطلاب العرب. وهكذا ارتفعت نسبة الطلاب العرب الذين يحصلون على منح بنسبة 20% مقارنة مع ما كان عليه سابقا حيث لا يتعدى ال 10% من مجمل الطلاب العرب. توسيع نطاق المنح يتيح للطلاب ان يكونو جزء من التغيير وان يحصلوا على ادوات عمل ومهارات اجتماعية لا يحصلون عليها عادة بالاطر الاجتماعية في المجتمع العربي وأيضا يستطيعون أن يمولوا تعليمهم الاكاديمي أيضا، زيادة التمثيل الطلابي بلجنة اللفظ المركزية في لجنة التنظيم والتمويل- خلال نقاشات اللجنة في برنامج خطة عمل للمجتمع العربي تم عرض طلب تزكية لجميع المؤوسسات التعليمية التي تاخذ جزء في البرنامج بان يكون هناك تمثيل طلابي كشرط للحصول على تمويل. وابتداءا من السنة القادمة سيتم فحص ان تكون هذه التزكية شرط اساسي لتوسيع دائرة عمل اللجنة".
[email protected]
أضف تعليق