الحمل بتوأم لا يعني بالضرورة أنّ ما ينتظر المرأة في آخر مشوارها الطويل والشاق هو ولادة قيصرية حتميّة تُحافظ على حياتها وتضمن لصغيريها حياةً، حسبما تفيد به دراسة صدرت حديثاً.
ويؤكّد معّدو هذه الدراسة أنّ التخطيط لولادة قيصرية لوضع توأم لم يُخفّض يوماً احتمالات تعرّض هؤلاء للموت أو لمضاعفات صحية مقارنةً بالتخطيط لولادة طبيعية من المهبل. والنتائج التي تُحققها الحامل بولادة طبيعية لطفلٍ واحد لا تختلف عن تلك التي تُحققها الحامل بتوأم في الظروف نفسها، بوجود أطباء وجرّاحين كفوئين ومحترفين وموثوقين.
وفي غياب الدليل القاطع على أنّ الجراحة القيصرية أفضل لـولادة التوأم من الولادة الطبيعية، يبقى قرار اللجوء إلى إحدى وسيلتي الولادة مرهون بعلامات وعوامل مختلفة، دعينا نذكر لكِ فيما يلي الأبرز بينها:
وضعيّة الطفل الأول
إن كان الطفلان في وضعية الرأس إلى الأسفل، تكون فرص الأم بالخضوع لولادة طبيعية كبيرة جداً. أما إن كان الطفل الأول في وضعية القعدية أو أي وضعية أخرى غير مناسبة، فالأرجح أن تكون الولادة القيصرية الخيار الأفضل.
وضعيّة الطفل الثاني
إن كان الطفلان في وضعية الرأس إلى الأسفل، فهذا يعني بأنّ خيار الولادة الطبيعية هو الأفضل. والأمر سيّان في حال اتخاذ الطفل الثاني وضعية القعدية على عكس أخيه، بحيث يمكن للطبيب أن يلد الطفل الأول بسهولة ثم ينفرد في تغيير وضعية الطفل الثاني من أجل إخراجه.
حجم التوأم
إن كان حجم الطفل الأول يختلف كثيراً عن حجم الطفل الثاني أو العكس، فالأرجح أن تتأثر قدرة الطفل الأصغر على التأقلم مع المخاض، ما يُمكن أن يدفع بالطبيب إلى اتخاذ قرار اللجوء إلى الولادة القيصرية حفاظاً على سلامته.
وجود مشيمة واحدة أو اثنتين
إن كان الطفلان يتشاركان المشيمة نفسها، فالاحتمال الأقوى يكون للجراحة القيصرية، إذ بعد ولادة الطفل الأول وإخراج المشيمة، تكون حياة الطفل الثاني في خطر كبير.
وبالإضافة إلى كل هذه العوامل ثمة مؤشرات تُحدّد للأطباء إجمالاً نوع الولادة التي لا بدّ من اللجوء إليها في كل حالة حمل.
[email protected]
أضف تعليق