لا شيء يحيي الأرض ويعيد بهجتها كالأمطار، لتبدو في أجمل حالتها وتكتسي حلة جديدة مختلفة، يحرص على نقلها مصورو المطر في صحراء السعودية.

ويحرص مجموعة من المصورين السعوديين على التحرك نحو السحب ومواقع هطول الأمطار، لتوثيق المشاهد الفريدة في الصحراء السعودية.

أحمد القاسم مصور طبيعة، يهوى ملاحقة السحب والأمطار وتوثيق الحالات الجوية في مواقع متعددة، وتعتبر الأشهر لمحبي الرحلات والطبيعة الصحراوية.

ويحكي القاسم رحلته التصويرية في الحالة المطرية الأخيرة، التي عمت معظم مناطق السعودية، ليصور في مواقع مختلفة من شعيب الحسكي شرق الزبيرة التابعة لمنطقة حائل، بالإضافة لتوثيق الأمطار في محافظة الزلفي، حيث يسكن المصور.

شعيب الحسكي

هو أحد أهم المواقع التي يقصدها محبو الرحلات لوجود أشجار الطلع. ويوثق المصور اللسان المائي الجاري عبر الشعيب الملتوي.

ويشتهر الحسكي عند محبي الرحلات صيفاً وشتاء، وهو مقصد للكثير من الرحلات، ويشتهر بنباتات مختلفة في مواسم الأمطار.

حيرة الكسر والسبلة

موقعان مهمان لمحبي الرحلات البرية بمحافظة الزلفي، وتجتمع المياه في بحيرة الكسر، التي تمتد وسط الرمال الذهبية.

فيما تعد روضة السبلة أحد الرياض المهمة في مواسم الأمطار، والتي تمت حمايتها بسياج يمنع دخول السيارات، لمنع تصحر الروضة التي تستخدم أطرافها في الزراعة على المطر، حيث اعتاد الأهالي.

توثيق البرق

يعمد المصور القاسم إلى اقتناص صور للبرق مع الأرض، ليشكل لوحة فريدة حيث تم توثيق البرق بأشكال مختلفة وفي مواقع متعددة.

ويقول أحمد إن الصواعق من أخطر ما يواجه المصور المطارد للحالات المطرية أثناء الصاعقة، خصوصاً في الصحراء التي لا توجد فيها موانع للصواعق، كما أن الأجهزة التي بحوزة المصور ربما تكون جاذبة للصواعق.

ويشير إلى أنه يبتعد عن مواقع الصواعق القوية رغم هوسه بتصوريها وتوثيقها مع مواقع التخييم.

التدمير البيئي

أكثر ما يعكر أجواء الرحالة ومحبي الصحراء هو التدمير البيئي وقطع أشجار الطلع، وتواجد المخلفات في مواقع بعيدة لا تصلها أيدي عمال النظافة.

ويذكر أحمد القاسم أن بعض الرحالة يتخلصون من المخلفات، مثل العلب البلاستيكية المعدنية وغيرها في مواقع جميلة وبكر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]