قال سامي سعدي، المؤسس والمدير العام المشارك لمؤسسة "تسوفن" التي تعني بالتوظيف والاستثمار في مجال صناعات الهايتك، أن المؤسسة تعكف حاليًا على إيجاد حل لمشكلة بناء حديقة للهايتك في مدينة كفر قاسم (بالمثلث)، من ناحية الأرض اللازمة لهذا الغرض، وذلك بالتعاون مع وزارة المساواة الاجتماعية وسلطة التطوير الاقتصادي المنبثقة عنها لتطوير المجتمع العربي، ومع بلدية كفر قاسم.
وأورد السعدي هذه القضية في مقابلة مع "بـُكرا" على هامش المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته في الناصرة صحيفة "ذا ماركر"، حيث استعرض انجازات مؤسسته، والعقبات والتحديات التي تواجهها، مشدّدًا على نهوض المؤسسة بالتحديات من خلال المنتديات والدورات ومراكز التوجيه والارشاد الهادفة إلى توسيع نطاق التحاق الطلاب العرب بالدراسات ثم الوظائف الخاصة بمجالات الهايتك.
تعاون وتنسيق مع دائرة العالم الرئيسي بوزارة الاقتصاد
وفي إشارة إلى أهمية مساهمة الحكومة وأذرعها في هذا الجهد- شدّد سامي السعدي على أنه لا يمكن إحداث التغيير النوعي في صناعات الهايتك الإسرائيلية المتطورة بدون مشاركة كاملة من الحكومة، بما في ذلك دائرة "العالم الرئيسي" في وزارة الاقتصاد والتي أكد رئيسها في مقابلة سابقة مع "بـُكرا" أن الأبواب مفتوحة أمام الكفاءات العربية. وأشاد السعدي في هذا السياق بالتعاون والتنسيق المثمرين مع العالم الرئيسي، حسون نفسه، ومع مناقصات وزارة الاقتصاد الخاصة بتشغيل مهندس الهايتك العرب " هذا بالإضافة إلى التشبيك وخلق الشراكات مع مؤسسات أجنبية تعني بالهايتك، كما حصل مؤخرًا من خلال مشاركتنا في مؤتمر دولي في لندن"- كما قال.
الهايتك "راسخ" على أجندة المجتمع
وردًا على سؤال حول أهم الانجازات التي حققتها مؤسسة "تسوفن" على مدى سبع سنوات من نشاطها، قال سامي سعدي أن نجاحاتها تتجلى في عدة أصعدة، أولها ترسيخ الوعي بأهمية خوض المجتمع العربي غمار العلوم والتكنولوجيا، فأصبحت هذه القضية تتصدر الأجندة التربوية والأكاديمية، وثانيها تحقيق قفزة نوعية بانخراط آلاف الكوادر والكفاءات العربية في مجال الهايتك والعلوم "والمسيرة مستمرة وطويلة، وتحتاج إلى المثابرة" – كما قال، لافتًا إلى العنصر الثالث المتمثل في إقبال المزيد من كبرى شركات الهايتك على إقامة مراكز لها في الناصرة ("الحديقة الصناعية") وفي بلدات عربية اخرى.
[email protected]
أضف تعليق