انتشرت في وسائل الاعلام بالأيام الأخيرة وبشكل موسع قضية الشاب هلال عزايزة من دبورية الذي اعتقل بزعم تقمص شخصية طبيب في مستشفى "تل هشومير" ومعالجة 300 شخص!

أهال من دبورية قالوا ما يعرفونه عن الشاب هلال أنه يتطوع منذ سنوات في نجمة داوود الحمراء كمسعف، ويتعلم موضوع في مجال الطب (تمريض وفق ما قال الناس)، ويتطوع في ساعات فراغه بالمستشفى.

القضية بعدما انتشرت في وسائل الاعلام كانت لها ردود فعل عديدة، مدير عام مكتب رئيس الحكومة سابقًا شمعون شباس، استطاع أن يتعرف على هلال بعد نشر الصور في المواقع الاخبارية، وتبيّن أن هلال ساعده أثناء تواجده مع أحد أقرابه بالمستشفى وقال شباس أنه تأثر بعدما قرأ المقال وأن ما نشر غير صحيح وأن هلال كان محترمًا في تعامله معه.

وقال أيضًا مفصلًا ما حدث: وصلت مساء السبت لمستشفى تل هشومير مع قريب لي كان يشعر بالتعب، وهناك وصلت الممرضة ومعها الشاب هلال، وبعدما أجرت الممرضة الفحوصات الأولية سألنا هلال ماذا حصل وكيف يشعر، وقد استمع مع الممرضة للأقوال وسجلها على ورقة كانت معه، وأنه توجه للطبيبة المسؤولة ليخبرها، ولم يقم بأي عمل طبي، ساعدنا فقط، وقد سألناه عن اسمه وبلده كحب استطلاع وقال انه من دبورية وهو طالب يأتي للمستشفى من أجل التطوع والمساعدة في وقت الفراغ، وبعد ذلك أردنا أن يتم إدخال قريبي للقسم بسرعة فقام هلال بالتوجه للطبيبة وكانت مشغولة فتوجه لطبيب متدرب وطلب منه مساعدتنا، أي أنه لم يدّعي أنه طبيب ولا حتى أنه طبيب متدرب.

وتابع: أنا لا أعلم ما حصل مع الباقين ولكنني أتحدث عن ما حصل معي شخصيًا، هذا الشاب لم يؤذنا بل العكس، وعندما قرأت المقال شعرت أنني ملزم بأن أدافع عن ما رأيت، لأنه يستحق المساعدة وكتبت الأمر في الإعلام لأنني أتواجد خارج البلاد.

محامية هلال المعينة من قبل الدولة وتدعى ميراف بن شبيط قال: هلال من البداية يدعى أنه جاء ليساعد ويتطوع في المستشفى بموافقة من الطاقم الطبي وكل هدفه المساعدة لا أكثر.

ادعاء الشرطة يتركز بأن هلال عالج نحو 300 شخص، بأمور مختلفة بينها فحوص دم وأمور مشابهة، وأيضًا أنه نشر صوره بالفيسبوك وهو يلبس الزي الخاص (الأخضر) بالأطباء ويضع سماعة ويتجول في أقسام المستشفى!

ووفق المستشفى فإن عزايزة عمل في الماضي بالمستشفى كطالب تمريض وأنهى عمله بعد ذلك.

يخطط لمواصلة مشواره التعليمي

البروفيسور حسن عزايزة والد الشاب هلال قال:" ان ابني تعلم التمريض وعمل في مستشفى تل هشومير وتلقى راتب لقاء عمله كمتدرب في المستشفى، وواصل متطوعا في هذه الفترة وتحت رقابة اطباء بشكل مستمر، ويخطط لمواصلة مشواره التعليمي في الطب، ولم يجر أي علاج خارج المسموح له ، وكان يستدعى ويتطوع في المستشفى وفقا لطلبات المستشفى، ولم يؤذ احدا على العكس قدم العون والمساعدة لا اكثر" .

وشاية

وتابع :" ان ابني واجه في البداية شبهات انتحاله مهنة طبيب، وبعد ان تبينت الحقائق انه كان متدربا ثم متطوعا في المستشفى ، بدأت الشرطة تتراجع في المحكمة والقول انه كان يجري فحوصات مثل فحوصات دم وغيرها، علما انه لم يقم باي عمل طبي الا تحت رقابة ووفقا للإجراءات المسموحة له كمتطوع، مثل فحوصات ضغط الدم وغيرها، وما حدث هو وشاية ضد ابني تبنتها الشرطة على انها حقيقة وتصرفت بناء على ذلك".

المُربي أحمد زعبي من الناعورة، خال الشاب هلال عزايزة قال: هي زوبعة في فنجان، هلال طالب تمريض متفوق ويطبق في المستشفى ولم يؤذ احدا ، هو شاب طموح متفوق في تعليمه، يدرس التمريض في جامعة تل ابيب، ويطبق في مستشفى تال هشومير تحت مراقبة طبيب مرافق، ولم ينتحل شخصية طبيب، ولم يؤذ أحد، بل على العكس، ساهم وساعد في تقديم العلاج، أن يتهموه لأنه لبس الزي الأخضر الخاص بالأطباء هذا أمر غريب، فهذا الزي يلبسه المتدربون والممرضون وحتى الذين يعملون في تنظيف المستشفى أو في نقل الأسرة والمرضى، يلبسون هذا الزي أحيانًا، فما هذا الادعاء الغريب؟ وأنه التقط لنفسه صورًا في أقسام المستشفى .. ما الذي يمنع ذلك؟ لم يكتب بجانب صوره أنه طبيب، التقط صورًا في مكان يتطوع فيه ويحبه، مكان عام! .

واضاف: هلال صاحب شخصية قوية  وناجح في تعليمه وعلى ما يبدو ارادوا تلفيق "تهمة" له، لأنه عربي، وارادوا بذلك ابعاده عن المستشفى، لكونه شاب عربي ناجح، ولا اصدق ابدا ان هلال تسبب بأذى لاحد بل على العكس فهلال منذ صغره يحب مساعدة الاخرين ويعمل على اسعاد الغير، وهذا ما دفعه لدراسة التمريض والتطبيق في مستشفى تل هشومير".

وتابع احمد زعبي: سيفرج عن هلال يوم الاحد ان شاء الله، وما حصل زوبعة في فنجان، وكل ما حصل سيرميه ونرميه خلفنا، فنحن نؤمن بابننا وعطائه وتفوقه التعليمي وسنسانده لإنهاء تعليمه بتفوق ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]