بدل الانشغال في التحضير لمراسم الزفاف وحسب، فكّر مالياً في اليوم الأول الذي سوف يلي شهر العسل. للوهلة الأولى ستجد أنه سيكون يوماً روتينياً مملاً، او ربما مليئاً بالأعمال. اذاً انت لم تفلح في ادارة شؤونك الخاصة. اليك ابرز التدابير التي لا بد من اتخاذها قبل ليلة الزفاف.
• التخلّص من الضغوط المهنية: لا تحمل معك هموم العمل الى شهر العسل، وان كنت تجد فيها مرحلةً مخصصة للراحة برفقة الشريك. حاول ان تبدأ صفحة جديدة كلياً بعد مرحلة الزواج، لأن الضياع بين الحياة المهنية والحياة العاطفية قد يؤدي الى التأثير السلبي على حياتك الخاصة وقد ينقل عدوى مزاجك السيئ الى تعاملك مع الشريك. اذا كان هناك اي مشكلة عالقة او اعمال مترتبة عليك القيام بها حاول الانتهاء منها قبل موعد الزفاف.
• خلوة مع الذات: الانتقال من مرحلة حياتية الى اخرى يتطلب منك قبل كل شيء خلوة مع الذات تبني خلالها جسراً بين الماضي والمستقبل. حاول ان تستعيد كلّ اللحظات السابقة، الايجابية منها والسلبية، وتتخلّص من رواسبها، حتى ان كانت تشكّل في نظرك ذكريات جميلة. تذكّر انك تقدم على خطوة انتقالية. من الجيد التفكير في زيارة طبيب نفسي لمساعدتك على التخلّص من كلّ الصور السلبية التي لا تزال تنخر عقلك.
• معالجة المشاكل الأسرية: اذا كنت تواجه مشكلة عالقة مع والديك او أقربائك، انتهي منها قبل حدث الزفاف. تذكّر أن العائلة هي العنصر الأساسي الذي يضمن لك الاستقرار خصوصاً في المرحلة الاولى من حياتك الزوجية.
• رسم مستقبل العلاقة: حدّد الأهداف التي تريد تحقيقها والشريك. ارسم خريطة طريق واضحة بدلاً من ان تقبع في الروتين. احترس من النظرة المسبقة التي اتخذتها لمؤسسة الزواج. لأنك قد تكتشف أن ما تخاله يختلف تماماً عما ستعايشه. خصوصاً أن الحياة الزوجية مليئة بالمشاكل والتحديات والمصاعب غير المتوقعة، ومن أبرزها ضمان الرضى المتبادل بين الزوجين.
• ما بعد شهر العسل: يكتفي الثنائي احياناً بالنظر الى الزواج من منطلق أنه مجرّد شهر عسل. التدبير الأهم هو التفكير باليوم الأول الذي سيلي شهر العسل. انه الانطلاقة نحو حياةٍ مختلفة. تجنّب الروتين وخطّط ليكون يوماً مختلفاً قد تعيش فيه مع شريكك مغامرة، كاختبار تجربة الطهي للمرّة الاولى.
• العلاقة بالأهل والأصدقاء: فكّر في الماهية التي تريد اعتمادها في التعامل مع اصدقائك وعائلتك واصدقاء زوجتك واقربائها. تصارحا بما تحبذانه وبما تفضلان تجنبه. ان اختبار هذه المسألة بعد الزواج صعب ومعقّد، وقد يكون السبب الرئيسي في المشاكل الأسرية.
• شؤون الأولاد المستقبلية: تحاورا حول كيفية تربية اولادكما وتنشئتهما المدرسية واللغات التي تحبذان تعليمهم اياها ومن سيتولى مسؤولية مساعدتهم في المذاكرة مستقبلاً وكيفية التنسيق بين الحياة المهنية والاسرية. ومن المفضل ان تترجم هذه الافكار من خلال مساعدة اختصاصيين تربويين وعلماء نفس اجتماعي يؤكدون صوابية خياراتكم.
المصدر: النهار
[email protected]
أضف تعليق