قالت مصادر إسرائيلية اليوم أن رئيس المحاكم الشرعية في البلاد القاضي عبد الحكيم سمارة ورئيس نقابة الأئمة الشيخ محمد كيوان عرضا على رئيس دولة إسرائيل رؤبين ريفلين اليوم أن يتم خفض صوت الأذان في المدن المختلطة بدل قانون منع الأذان- الذي يرفضه ريفلين نفسه، والذي بادرت إليه قوىً في الحكومة.
وقد كان رئيس محكمة الاستئناف الشيخ سمارة والشيخ كيوان وعدد من رجال الدين عن اجتمعوا مع ريفلين صباح اليوم بالقدس.
سمارة ينفي
مدير المحاكم الشرعية في البلاد - القاضي عبد الحكيم سمارة نفى الأقوال التي نسبت إليه وقال بحديثه مع موقع بكرا:" خلافا لما يكتب بوسائل الاعلام، الاهمّ من كل ذلك هو رأينا بأننا لا نساوم على الاذان، الاذان هو شعيرة دينية وغير خاضع لاعتبار اخر، لا يوجد حوار على الاذان وانا لست برقيب على ما تكتبه المواقع، نحن أصدرنا بيان في أعقاب انتهاء الجلسة وكلّ ما صدر بالبيان يعبّر عن موقفي لأنه صادر عنّا".
وحول طرح القانون من جديد للتصويت عليه، يقول القاضي سمارة بحديثه لـبكرا:" نحن رجال قانون وسنقاوم الامر بالطرق القانونية، انا لست قادرًا على استيعاب الامر، كيف سيطبّق القانون؟ سينزلون المؤذن عند رفع الاذان؟ اذا لم يكن المؤذن رسمي، من الممكن ان يصبح كل واحد منّا مؤذن فهذا قانون نوع من تفضيل مرجعيتهم على الأقلية ليس اكثر".
وانهى كلامه قائلا:" أبناء شعبنا الذين يُعقِّبون بتعقيبات سيئة بخصوص القضاة، كأنّهم يصدِّقون الانسان الذي يعتبر خصمهم ويكّذبون أنفسهم ونحن الذين نمثّلهم، هم ماذا فعلوا؟ هؤلاء الذين ينتقدونا، ماذا فعلوا كيف يمنعوا القانون؟ لم يفعلوا ايّ شيء غير الانتقاد فبالنسبة لنا هم صفر لا نراهم من متر واحد، لا يوجد وراءهم غير النقد الهدّام فنحن لا نراهم ولا نعتبرهم ولا نحسّ بوجودهم والإنسان هو الذي يفعل خيرا مما يفعل العاملين على الامر".
كيوان: ستعدون للتخفيف من الاذان
رئيس نقابة الأئمة - الشيخ محمد كيوان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" كان لنا الْيَوْم الثلاثاء لقاء مع فخامة رئيس الدولة، شاركت به كرئيس نقابة الأئمة، رئيس المحاكم الشرعية، القاضي عبد الحكيم سمارة، مدير الدائرة الاسلامية، زياد ابو مخ، تحدّث رئيس الدولة وسبّق علينا الحديث وأشاد بموقفه وقال اعرف ان القران من عقيدة المسلمين وجزء لا يتجزأ من عبادتهم فأنا ضد هذا القرار وسأحاول كل جهدي ان امنع هذا القرار وتحدث عن إيجابياته (الاذان) بانه يذكّرنا بالله".
وأضاف:" أوضح الرئيس ان المنع سيؤدي لمشاكل نحن بغنى عنها بالمجتمع الاسرائيلي والعربي".
وبالنسبة لموقف الوفد العربي، قال الشيخ كيوان:" نحن قلنا ما يجب قوله، أشرنا الى ان الاذان ذكر بالقران وذكرنا ان الاذان نداء من الله عزّ وجل، الرئيس قال انه الممكن بواسطة الحوار تخفيف وطأة القضية في المدن المشتركة، مثلا التخفيف من الصوت فقلنا اننا قمنا بالأمر في بعض المدن".
ونوّه:" الأخ يوسف يشار من عكا وسمير عاصي والاخوان من المسلمين هناك قاربوا بين وجهات النظر والآن يعيشون بسلام وامان".
واكدّ ان:" نحن نقول للتطرف ان لا يسري مفعوله وان يخفف منه قدر المستطاع ونحن نريد رفع الاذان لأنه امر رَبَّنَا وليس امر عبد فنحن لا نستطيع ان نعيش بدون اذان، كما انهم لا يستطيعون العيش دون البوق - مدخل السبت-".
وزاد:" لو جئنا لقضية الإزعاج، هناك العديد من الأمور التي تزعجنا مثل صفير سيارات الإسعاف والطيران ، مؤسف ان التطرّف وصل لقضية الاذان وهذا محكّ مؤذي جدا لأنفسنا ولديننا، نطلب من أعضاء البرلمان ان يعينوننا وان يقفوا الى جانب أعضاء المشتركة والعمل على منع القانون، لان الامر سيكون اسلم للجميع".
وتابع عن لقاء ايوم:" الحديث كان انه من الممكن ان تحل القضيّة بالحوار، فقلنا اننا سنجلس ونبحث الامر، بعض الناس لا يريدون الاستيقاظ على صلاة الفجر وهم غير مسلمين، الجار اليهودي أو الدرزي أو النصراني الذي يقطن بجانب المسجد، مهما خفّفنا من الصوت سيظلّ يسمعه".
وأكمل قائلا:" أمرنا ان نراعي مشاعر الإخوة، ولا أقول الآخرين لأنهم اخوتنا، كلكم لآدم وآدم من تراب، نحن نحترم البوذي ونحترم الكل وأتمنى ان يدحض هذا القرار المجحف من قبل التطرّف وتعالوا نتعايش بإحسان".
وأردف: "وإذا كان احد يشعر بأذى من قبل صوت الاذان، نحن مستعدون للتخفيف من قوة صوت الاذان اما انه يمنع فمن رابع المستحيلات ان نمنعه، في حال منع الاذان، سيرفع الاذان من الكنائس وهذا بحسب بعض رجال الدين المسيحيين الذين هاتفوني الْيَوْم اذا منع صوت الاذان، غدا سيمنع صوت الجرس بالكنائس فيجب العمل على منع هذا القانون".
وعن رده في حال تمّ سنّ القانون، يقول: "لن نستسلم اذ سنّ لقانون، سنرفع الموضوع الى العليا وسنستأنف لان هذا امر من ربّ العالمين".
[email protected]
أضف تعليق