غضب عارم بعد رفض المحكمة لاستئناف الزميل أنس ابو دعابس‎

قرّر قاضي المحكمة المركزية في بئر السبع ، رد الاستئناف الذي تقدم به محامي الناشط الاجتماعي أنس أبو دعابس وقرر أن يبقيه رهن الإعتقال حتى الساعة 14:00 من بعد ظهر يوم غد الاثنين، كما قررت قاضية الصلح الليلة الماضية.

وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع، قد بتّت في الاستئناف في تمام الساعة العاشرة صباحا من الْيَوْم الأحد.

ويمثّل انس امام هيئة المحكمة، المحامي ايال ابيطال.

تجدر الإشارة الى ان رفض الاستئناف، جعل حالة من الغضب والسخط تعمّ أوساط الصحافيين العرب والنوَّاب العرب والشخصيات الاعتبارية.

وكان تمّ اعتقال انس، مساء يوم الخميس المنصرم بحجّة التحريض على إشعال الحرائق.

الشيخ كمال ريان: أنس هو ضحيّة التحريض المتطرّف لجوقة رئيس الحكومة ووزرائه

مدير ومؤسس مركز "أمان" لمجتمع أمن- الشيخ كامل ريّان، قال بحديثه مع موقع بكرا:"الامر مؤسف جدا وهذا اكبر دليل انّه حتّى العناوين التي يتوخّى منها العدالة هي في ضفاف مع الموقف اليميني المتطرف الذي أعلن عنه رئيس الحكومة نتنياهو وبالتالي تكتمل الدائرة ان جميع المؤسسات من التشريعية، القضائية وحتّى التنفيذية، هي تحمل عنوان واحد ورأي واحد الا وهو وضع المجتمع العربي في دائرة الاتهام".

وانهى كلامه قائلا:"هذا الامر يجب ان يستوقف القيادات العربية خصوصا أنَّني اطلعت على مواقف بعض الصحافيين اليهود الذين أبدوا امتعاضهم الشديد من هذا السلوك وأنهم واثقون كل الثقة بأنّ أنس هو ضحيّة التحريض المتطرّف لجوقة رئيس الحكومة ووزرائه".

مسعود غنايم: المحقق أو الشرطي العربي الذي قرأ المنشور لديه مشكلة في فهم المقروء

النائب في الكنيست عن القائمة المشتركة - مسعود غنايم، قال بحديثه مع موقع بكرا:"طبعا من الواضح ان القضية هي قضية سياسية من الدرجة الاولى لانه لا مبرر لتمديد اعتقال انس ابو دعابس، خاصة ان المنشور هو ليس فقط لا يحرّض على الإحراق بل هو يخرج ضد الإحراق فيبدو ان المحقق أو الشرطي العربي الذي قرأ المنشور لديه مشكلة في فهم المقروء وأما لديه كحكومته نوايا بايجاد مجرد ضحية عربي وذلك تمشّيا مع الجو العام الذي فرضه نتنياهو وهو الجو المتهّم والمحرّض على العرب بهذه البلاد".

واختتم كلامه قائلا:"من الناحية القضائية والمنطقية ليس لتمديد الإعتقال، ايّ مبرر، ومن المفروض ان يخرج منذ مدة وان لا يمدد اعتقاله، ولكن، تمديد اعتقاله يدلّ على ان الأسباب لبست موضوعية ولا منطقية وإنما أسباب سياسية بحتة من اجل ان يثبت نتنياهو والسلطات الإسرائيلية وكأنّ المجرم الذي يقف وراء هذه الحرائق هو عربي وهذا يعطيه المجال ليعفو أنفسهم من المسؤولية".

أسامة السعدي: رفض الاستئناف هو قرار سياسي ومتأثّر بالجو العام 

النائب في الكنيست عن القائمة المشتركة - المحامي اسامة سعدي، قال بحديثه مع موقع بكرا:"اطّلعت على التّهم الموجّه الى أنس، هي اقرب لمحكمة تفتيش من أي شيء آخر، وهي محكمة تفتيش فاشلة اذ انه متّهم -بحسب الادّعاء- بالتحريض والدعوة للحرق، علمًا ان ما قاله هو العكس تمامًا، لذلك فان رفض الاستئناف هو قرار سياسي ومتأثّر بالجو العام الذي تحرّكه الحكومة وأبواقها من تحريض ضد جماهيرنا والتهديد بهدم البيوت وسحب الهويّات للتغطية على فشلها، وهو تطبيقًا حرفيّا لتصريح رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بإنزال عقوبات لتكون "عبرة لمن لا يعتبر"، وهذا الرفض يندرج تحت هذا التوجّه ليس إِلَّا".

والد المعتقل - سالم ابو دعابس، قال بحديثه مع موقع بكرا:" لا يوجد عندي ما أقوله في الوقت الحالي، وارفض الخوض بايّة تفاصيل".