يشهد المجتمع العربي في الايام الاخيرة تفشي ظاهرة العنف، والتي اودت بالعديد من الضحايا، الامر الذي يقتضي محاربة هذه الظاهرة بشتى الوسائل، والتي اصبحت تهدد جميع مواطني المجتمع العربي،ولعل هذه الظاهرة تبدأ بجيل مبكر ونتيجة لعدة عوامل منها الاقتصادية والاجتماعية.
تصرفات الاباء في البيت تنعكس على الاولاد
حول هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى المحقق في جيل القاصرين في شرطة مسجاف لطفي حمود الذي قال: بصفتنا نحن كمحققين في جيل القاصرين نقوم بمعالجة كل الامور المتعلقة بالقاصرين، مثل ظاهرة العنف وغيرها، بالفعل نشهد في الايام الاخيرة ازدياد كبير لهذه الظاهرة الفتاكة، لهذه الظاهرة عدة اسباب، وهذا يبدأ من البيت، ومن ثم الشارع، والى المدارس، وفي نهاية المطاف تصل الى وحدة التحقيق في الشرطة، لهذه الظاهرة اسبابها الاقتصادية والاجتماعية ، التي يمكن ان تؤثر على الشاب العربي، وهذا نابع من تصرفات الاباء في البيت، في كل ما يتعلق بالتربية، من الضغط الذي يعيشه الاباء ان كان من ناحية اقتصادية او اجتماعية، حيث ينعكس كل هذا على تصرفات الاولاد، لذلك يجب ان نعمل كل ما في وسعنا حتى لا تؤثر كل هذه العوامل بشكل سلبي على اطفالنا، لذلك نقول دائما درهم وقاية خير من قنطار علاج، يجب علينا ان تبدأ هذه الوقاية من البيت، وذلك بالتقرب اكثر من الاولاد، اضافة الى دور المدرسة في هذا المجال، كما نحاول نحن ايضا في وحدة التحقيق في الشرطة من توعية الشباب الذين يصلون الى مراكز الشرطة، بعد تورطهم في قضايا عنف".
فرق شاسع بين حالات الماضي والحاضر
وأضاف: من تجرتي الغنية في هذا المجال يمكن القول الحالات التي قمت بمعالجتها في السابق قبل 15 سنة تختلف عن حالات العنف التي نقوم بمعالجتها اليوم، بالذات بقضايا الكحول والمخدرات والتي لها تأثير على قضايا جنائية وقضايا العنف، مثل اعتداءات جنسية واعتداءات على ممتلكات وظواهر عنف، كل هذا يمكن ان يكون في البداية من تأثير المخدرات والكحول، في هذا المجال يمكن تقسيم العنصر الشبابي الى قسمين الاول الذي يمكن القانون ان يردعه من المرة الاولى او الثانية، او قبل ان يصل الى المحكمة، ويمكن ان يكون رادع، والقسم الثاني للاسف الذي يمكن ان يصل الى المحاكم عدة مرات ويعاقب ولن يردعه القانون ويستمر باعماله الخارجة عن القانون.
"اضافة لعملي كمحقق للشرطة، اعمل ايضا بمثابة عامل اجتماعي من اجل توعية الجيل، ومنع الامر قبل ان يحدث، وذلك عن طريق القاء محاضرات لطلاب المدارس للحد من ظواهر العنف قبل ان تصل الى محطة الشرطة".
[email protected]
أضف تعليق