مرّت خمس سنوات على جريمة القتل الأبشع في أم الفحم، حينما دخل مجرم إلى منزل توفيق اغبارية (أبو هيكل) وأطلق النار فقتله، وقتل أولاده احمد ومحمود بدم بارد، وهرب من المكان وما زال طليقًا إلى اليوم، وقد بكت العائلة في الذكرى الخامسة لوفاتهم قبل شهر من اليوم.

ويطالب أفراد العائلة، الشرطة بعدم التخاذل والعمل بجدّية على حلّ لغز جريمة القتل هذه، الذي لم يحلّ منذ خمسة أعوام.

الخوف موجود

أرملة المرحوم توفيق ووالدة المرحومين احمد ومحمود - سهام ابو هيكل، قالت في حديثها مع موقع "بـُكرا": ماذا سأقول بعد مرور نصف عقد وانا لم اجد حلّا والشرطة لا تهتمّ لأمرنا ولسنا على دراية بأي شيئ يتعلّق بالقضيّة وحتّى هذا اليوم لم نستطع التعرّف على هويّة القاتل ولا احد يتفوَّه لنا بأي تصريح حول القضيّة والى هذه اللحظة لا زلت انتظر ودون أدنى شكّ، انّ الخوف موجود.

وتابعت: لا زلنا ننتظر هذا الشعور الذي يشعرنا اننا في أمان وسلام، حالنا تماما لم يتغيّر منذ ان حدثت جريمة القتل.

اعتقدت ان قضيّتنا كانت ستكون اخر جريمة قتل

ووجِّهت ابو هيكل الأم رسالة لمواطني ام الفحم، قالت فيها: كفى للعنف، انا قلت انّه بعد قضيّتنا، العنف سينتهي اعتقدت ان قضيّتنا كانت ستكون اخر جريمة قتل، ولكن، الامر يزداد يوما بعد يوم ولا ينتقص منه شيئاً وعلينا ان نأخذ بيد اولادنا، ان نعيش معهم ونربّيهم على عدم العنف لأنّنا نحن الأساس، في بيوتنا الاساس.

وعن كوّن القاتل حرّ طليق حتّى هذا اليوم، تقول الأم الثاكل والأرملة: كلّ المسؤولية تقع على الشرطة، لماذا لا زال حرًّا حتّى يومنا هذا؟ اتسائل في نفسي، أقول من الممكن انه لا زال حرا طليقا لأنني امرأة عربيّة؟، لو كنت يهودية، يا هل ترى كانوا سيعثرون على القاتل ام لا؟ كانوا سيحسّسوها هي وعائلتها بالامان؟ او هم ليسوا عنصريين، اجعلوني اشعر بأنه لا يوجد عنصرية.
 

 لا يوجد هناك شيئ أستطيع ان أصفه به

وعن القاتل قالت: لا يوجد هناك شيئ أستطيع ان أصفه به، ولا يوجد ما أستطيع قوله له، "سوى حسبي الله ونعم الوكيل فيك".

وحول الدعم الذي لاقته، تقول سهام اغبارية لـ"بـُكرا": الحقيقة، الجميع ساندني ووقف معي، من أقربائي وحتّى قسم الشؤون في بلديّة ام الفحم والكلّ الحمدلله ربّ العالمين، صحيح انه هناك بذرة الشر، ولكن، بذرة الخير لا زالت متواجدة الحمدلله.

وأخيرًا تحدث عن الحل لمنع حدوث الجريمة القادم، حيث قالت: نعمل على أنفسنا وعلى حالنا ونريد من الشرطة ان تكون حازمة اكثر وان يتم سنّ قانون يردع الجناة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]