وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "ايهود أولمرت" عملية خطف الجندي جلعاد شاليط صيف عام 2006 بالأقرب إلى تسليم نفسه منها إلى الخطف، على حد قوله.
جاءت تصريحات أولمرت الذي شغل في حينها منصب رئاسة الوزراء، خلال مقاطع بثت من برنامج "همكور" الذي تنتجه القناة العبرية العاشرة، والمتعلق بحيثيات خطف شاليط.
وقال أولمرت إن المهاجمين قتلوا اثنين من الإسرائيليين واختفوا تقريباً قبل أن يخرج أحدهم –شاليط- من الدبابة ويقول "لحظة..لحظة".
فيما اعتبر رئيس طاقم التحقيق الذي عينه قائد الأركان في حينها "غيورا آيلاند" تصرف شاليط بغير المتوقع من جندي يخدم بالجيش.
وأسرت المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو 2006 الجندي شاليط في عملية أطلقت عليها أسم "الوهم المتبدد".
وأخفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شاليط لمدة خمس سنوات، فشلت خلالها كل محاولات جيش الاحتلال من الوصول إليه أو معرفة مكان أسره.
وأبرمت حركة حماس بعد مفاوضات مضنية صفقة لتبادل الأسرى مقابل الجندي الأسير، أفرج خلالها عن أكثر من 1050 أسيرًا وأسيرة، في صفقة تاريخية.
ويركز تحقيق القناة على أوجه فشل الجيش عبر أحد جنوده وهو شاليط، في القضاء على المهاجمين للموقع وذلك على الرغم من توفر معدات فتاكة لديه.
كما تعد هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها رئيس وزراء اسرائيلي أداء جنود الجيش بشكل علني، ومن بينها تسمية ما حدث بعملية التسليم وليس عملية الخطف.
[email protected]
أضف تعليق