صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، مساء أمس، على "مشروع قانون المؤذن"، القاضي بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت بدعوى "ازعاج المحيطين بالمسجد ودور العبادة".
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تأييده مشروع القانون. وفي بيان صادر عن مكتبه علم أنّ نتنياهو قال خلال جلسة الحكومة "انني أدعم سن قانون حول ذلك"، وأضاف البيان: لا أستطيع أن أعد كم مرة توجه إلي مواطنون من جميع الشرائح وجميع الأديان، واشتكوا من الضجيج والمعاناة التي يعيشونها.
وقال مقدم المشروع موتي يوآف، النائب في الكنيست عن حزب "البيت اليهودي"، إن قانونه "يحظى بتأييد واسع من قبل الوزراء في الليكود والبيت اليهودي".
القائمة المشتركة؛ قانون منع الآذان تمييز عنصري ينتهك حرية العبادة
وردًا على مشروع القانون العنصري، قالت القائمة المشتركة في بيان عممته على الإعلام: إن سعي عناصر فاشية في الحكومة المتطرفة وبدعم من نتنياهو منع صوت الآذان، انفلات خطير وتعدٍ عنصري على حرية العبادة عموما وعلى الديانة الإسلامية والمسلمين خصوصا.
ودانت القائمة المشتركة أقوال نتنياهو العنصرية خلال جلسة الحكومة صباح اليوم، والتي وصف فيها الآذان ب "الضجة" وشدد على تأييده لمشروع قانون خفض الآذان بحجة حماية المواطنين من الإزعاج وتطبيق القانون. وأوضحت أن صوت الآذان ليس شريعة وشعيرة دينية فحسب، بل جزء من ميراث وحضارة وثقافة الشعب العربي الفلسطيني، وهذا أكثر ما يقض مضاجع العنصريين، لأنه يذكرهم بهوية الأرض العربية. وأشارت إلى أن الآذان رمز قائم ومتجذر قبل العنصريين وسيبقى يصدح عاليا رغما عن أنوفهم.
وأكدت القائمة المشتركة أن نتنياهو وحكومته وفي سياق تطبيق سياسته العنصرية التحريضية، يحاول وسم المواطنين العرب بتهمة التطرف والكراهية وزجهم في صراع ديني من خلال قانون إسلاموفوبي وقالت؛ "هذا نهج إقصائي واستعماري بطبيعته ضد أصحاب البلاد الأصليين وحضارتهم ووجودهم، تماما كما فعل المستعمرون بحقنا على مر التاريخ".
وحذرت القائمة المشتركة من عواقب القانون، مشيرة إلى أن الهدف الجوهري من القانون ليس الحفاظ على جودة الحياة، بل خطوة أولى لمنع رفع الآذان في المساجد ومنع استخدام مكبرات الصوت لهذه الغاية.
الإئتلاف لمناهضة العنصرية
وفي تعقيبٍ له، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: قرار رئيس الحكومة بدعم مشروع القانون يعّد خطوة اضافية نحو تأجيج الصراع الدينيّ في البلاد علمًا أنّها غير قادرة على التعامل مع هذا الموضوع في الحياة اليوميّة. ورغم ذلك، واخذًا بعين الاعتبار خطاب "العرب يتدفقون إلى صناديق لاقتراع" فأننا لا نستغرب استمرار نتنياهو في تأجيج الصراع وعدم العمل على حله والتقدم نحو تسويات سياسية ترضي كل الأطراف.
[email protected]
أضف تعليق