احيا مؤخرا اهالي قرية كفر برعم المهجرة وشقيقتها، المجاورة لها اقرث ذكرى التهجير، من خلال قداس اقيم في الكنيستين ، بعد مرور 68 عاما من تهجيرهم وطردهم من قراهم ، حيث قسم منهم ذهب الى لبنان والاردن واخرون الى القرى المجاورة لقراهم التي طردوا منها ، ولكن ما زال يحمل كبار القريتين الامل الكبير بالعودة الحقيقية للأحياء وليس فقط للأموات .
العودة الى اراضينا وقريتنا حق وليست سابقة لعودة اللاجئين
وفي حديث لمراسلنا مع معروف اشقر 87 عاما وهو من كبار قرية اقرث المهجرة قال : عندما ذهبنا الى المحكمة العليا ،كنا مواطنين في هذه الدولة، وعندما نطلب العودة الى اراضينا وقريتنا فهذا حقنا وليست سابقة لعودة اللاجئين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم كما يدعي البعض، جميع الناس تسكن في اوطانها اما انا وطني يسكن بي وبضميري وبداخلي ، اشتاق الى وطني المدمر، ارى بيتي اطلالا دارسة تنتابني الغيرة والحسد وتثور بي نقمة عارمة عندما ارى ارضي مستغلة ولا استطيع الدخول اليها او ان ارى ارضي مراعي لحيوانات المستوطن الدخيل الغاصب، عند ذلك لم يعد بوسعي عمل أي شيء " حتى اليوم، ما زال أهالي إقرث يدفنون موتاهم في مقبرة القرية، فلا يعودون إلى ترابها إلاّ جثثاً، لكنّ شباب العودة يبثّون أملاً جديداً فيهم، ويشجعون الشباب للعودة إلى القرية، وإقامة احتفالاتهم فيها، حتى باتت مراسم الزواج تقام اليوم في كنيسة القرية، وكذلك الطقوس الدينية، بالرغم من كلّ الصعاب.
مهما هدمتم ا قتلتم وشردتم ، الارض لنا والوطن لنا
وفي حديث لمراسنا مع ابراهيم عيسى ابو رايق 84 عاما وهو من كبار قرية كفر برعم المهجرة قال: الالم يغمرنا ، نأتي الى القرية نرى البيوت المهدمة ، نأتي لنصلي مرة في الاسبوع في كنيستنا لربما يعود الحق الى اصحابه ، منعوا شبابنا العودة الى القرية ، ولكن بودي ان اؤكد لحكومة اسرائيل ، مهما هدمتم وقتلتم و شردتم ، الارض لنا والوطن لنا ولن نتخلى عنه مهما كلف الامر.
واضاف: حلمي ان اعود قبل مماتي الى كفر برعم حيا ولو ربع ساعة اجلس حرا في بيتي مع احفادي وجيراني ولا اريد اكثر من هذا ، لأنني متأكد ان شبابنا ، احفادنا وابنائنا يدركون جيدا وصية كبار هذه البلدة وانهم سيستمرون في نضالهم من اجل تحقيق العودة بحق وحقيق الى برعم.
وانهى قائلا: نحن لم نقطع الامل بالعودة ، اذا لم اكون انا ، ابني ، وان لم يكون ابني سيكون حفيدي ، لأننا راجعون ، راجعون ، راجعون ، لان هذا الوطن النا وهذه الارض النا ، نرضع احفادنا حليب الوطن ونقول لهم ان هذه الارض ارضكم والبيوت بيوتكم ، تراب الوطن جبل بدم ابائكم واجدادكم.
اللي ما الو ارض ما الو عرض
وفي حديث لمراسلنا مع طعمة مغزل ابو كمال 85 عاما وهو من كبار قرية كفر برعم المهجرة قال: حلمي الوحيد ان تحقق اسرائيل الدمقراطية الحقيقية والمساواة وعلى ارض الواقع وان تعيد كل مهجر الى ارضه وبيته ، ان لم يسمحوا لي العودة الى قريتي فليعطوها لأبنائي واحفادي ، والاهم هو ان لا نتخلى عن قريتنا مهما كلف الامر ، والمثل يقول اللي ما الو ارض ما الو عرض ، مهما ملكنا ومهما اخذنا عن برعم لا نستغني ، نريد ان نعيش هنا ونموت فيها ، وبعد التهجير وبعد ان عشت في برعم اليوم برعم تعيش في قلبي وروحي وانفاسي ، بالنضال والمثابرة نربي الاجيال على حب برعم وعدم التخلي عنها ليحملوا راية العودة والقضية الى كل زاوية في العالم ليعرفوا اننا ظلمنا واننا اصحاب حق بإذن الله لن يضيع مهما مر الزمن.
[email protected]
أضف تعليق