اتّهمت المطربة الكويتيّة شمس المجتمعات العربية كلها بالهروب من مواجهة تخلفها، وإلصاق أسباب أزماتها المتكررة إما على الآخر أو لأسباب غيبية كالجن، واعتبرت أنّ مواقف الفنانين العرب المحايدة، كرّست صورتهم كمجموعة من "الحمقى"، ورفضت وصف آرائها بالجريئة أو المتمرّدة، مؤكدة أنّها موقف أي إنسان يفكّر بمعايير عصر السوشيال ميديا.

شمس أطلت مع الإعلامي خالد صلاح في برنامج "على هوى مصر" بمناسبة تكريمها وصدور ألبومها، ولكن الحوار الساخن خرج بعيداً عن الفن وعن الغناء، وتحول إلى سجّال فكري عن أسباب التطرّف والإرهاب "سيضع الجميع في ورطة" بحسب تعقيب محاورها، الذي وصفها بالجريئة والمتمردة، إلا أنّها رفضت هذا الوصف، مؤكّدة أنها ترفض تعميم صورة أنّ الوسط الفني مليء بالحمقى.

أضافت: للأسف السائد داخل الوسط الفني وخارجه، أنّ الفنان يجب أن يكون بلا رأي ولا موقف، لأنه يجب ألا يخسر أحداً، وأن يكون فنّه للجميع، وهذا حوّل أغلب نجوم الفن مع الوقت إلى مجموعة من الجبناء والمنافقين، ونادراً ما يتطوّع أحدهم لنصرة الحق، مع العلم أنه لا يوجد شخص واحد على الأرض يحظى بمحبة الجميع، ولهذا يجب على كل مواطن أن يقول ما يؤمن به بدون حسابات الربح والخسارة.

الفكر الإرهابي "زُرع في المنطقة العربية"

شمس اعتبرت أنّ الفكر الإرهابي "زُرع في المنطقة العربية" ونما بعدما تحولت العادات والتقاليد إلى حلال وحرام بالمفهوم الديني، مؤكدة أنّ وضع المرأة العربية في الخليج مأزوم بسبب العادات والتقاليد، وليس برغبة من الحكومات، وأن القيود المفروضة على النساء تخالف وضع المرأة في القبيلة البدوية على مدار التاريخ، مشيرة إلى أنّ أغلب القبائل العربية تحمل اسم امرأة، وأن الرجل البدوي كان يقسم باسم اخته سابقاً، والآن يرى اسم أمه عورة!!

وحول صلاحيتها كمطربة وفنانة لإطلاق مثل هذه الأحكام الاجتماعية والدينية، أكدت أنّها لا تقدم فناً مبتذلاً، والفيديوهات الخاصة برقصها من قاعات النساء في حفلات زفاف خاصة في الخليج مسرّبة "عمداً للإساءة إليها"، وأنها الفنانة الوحيدة التي تعاني من هذا التسريب لمقاطع الرقص، والوحيدة التي يتم تشويهها بسب أفكارها.

تابعت: أنا لست واعظة ولا أقدم أفكاري لأنال إعجاب جمهوري أو المتابعين على السوشال ميديا، وإنما لأعبّر عن رأيي وفقط، فإذا أعجب الجمهور كان بها، وإذا رفضوه لا يهمني.

واعترفت بأنها مع كل إطلالة لها في البرامج الفضائية يتم طلب الإسعاف لوالدتها التى تخشى عليها دوماً من تصريحاتها الجريئة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]