يبدو أن كاتدرائية أولم الألمانية ذات البرج العالي الذي يرتفع 162 مترا، لم تعد مكانا للعبادة فقط وإنما أيضا مكانا للاستجابة لـ"نداء الطبيعة" الذي أدى إلى تآكل قاعدتها.

وقد فشلت زيادة الدوريات الأمنية وفرض غرامات مالية في وقف انتهاكات أولئك الذين يستخدمون قاعدة هذا المعلم الشهير كمكان للتبول، فساهم اختلاط حمض البول بالأملاح في تآكل قاعدة الكاتدرائية المؤلفة من الحجر الرملي، وفقا لما ذكرته صحيفة "Südwest Presse".

وقامت السلطات بمضاعفة الغرامة على التبول في الطريق العام إلى 100 يورو ولكن ذلك لم يفعل شيئا يذكر لوقف مثل هذه الممارسات. وقال مايكل هيلبرت رئيس الصيانة في الكنيسة إن هناك حاجة إلى إنشاء دورات مياه عمومية في المنطقة للمساعدة على منع المزيد من تآكل قاعدة الكنيسة بسبب التبول.

وخلال العطلة في "Schwörmontag" هذا العام، تم إغلاق الجزء الجنوبي من الكنيسة أمام الزوار في محاولة لمنع هذه الممارسات، ولكن هذا الحل فشل في تحقيق المأمول، وفقا لتصريح متحدثة باسم المدينة.

يذكر أن كاتدرائية "أولم" تضم أطول برج لكنيسة في العالم، وقد جرى تمويل بنائها من قبل السكان المحليين، وهو كان السبب في أن استغرق إنشاؤها 5 قرون. فقد أنجز البناء نهائيا عام 1980، وباتت الكاتدرائية أشهر المعالم في مدينة منستر بجنوب ألمانيا، كما أنها أكبر كنيسة بروتستانتية في البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]