"هل نحن قادرون على البقاء مع الأطفال و"إضاعة الوقت" معهم؟ هل نعرف كيف نُصغي إليهم وكيف ندافع عنهم ونصلّي معهم ومن أجلهم؟ أم أننا نُهملُهم لنهتمَّ بمصالحنا؟" هذه هي الأسئلة التي طرحها البابا فرنسيس في رسالة وجّهها بمناسبة الأسبوع الوطني للطفولة الذي يُحتفل به بالبرازيل والتي قرأها رئيس أساقفة آباريسيدا الكاردينال رايموندو داماشينو يوم الأربعاء الماضي خلال الاحتفال بافتتاح اليوبيل للذكرى الثلاثين لإكتشاف تمثال العذراء سيّدة آباريسيدا في نهر بارايبا دو سول.
عبّر الأب الأقدس في رسالته عن دعمه للحملة الوطنيّة لاقتلاع عمل القاصرين والتي اختُتِمت يوم الأحد الماضي، وذكّر البابا أن الأسبوع الوطني للطفولة – والذي ينظِّمه مزار آباريسيدا بالتعاون مع المحكمة الإقليميّة للعمل والنيابة العامة لشؤون العمل في ولاية ساو باولو – يهدف إلى تعزيز اقتلاع عمل القاصرين وتقديم تربية ذات نوعيّة للأطفال تؤمِّن لهم مستقبلاً أفضل. هذا وأشار البابا فرنسيس في رسالته إلى أنه لا يزال يحمل في قلبه ذكرى تدشين تمثال العذراء سيّدة آباريسيدا في الحدائق الفاتيكانيّة في الثالث من أيلول سبتمبر الماضي ودعا الجميع ألا ينسوا أن الأطفال هم علامة رجاء والمؤشِّر لفهم حالة العائلة والمجتمع والعالم بأسره. عندما تقبَل العائلة الحكيمة الأطفال وتحبُّهم وتحميهم وتدافع عن حقوقهم يتحسَّن المجتمع ويصبح العالم أكثر إنسانيّة. ولذلك، تابع الأب الأقدس مؤكِّدًا، ينبغي علينا أن نجدّد على الدوام أمنيتنا باستقبال الأطفال بشكل أكبر وأفضل.
وختم البابا فرنسيس رسالته راجيًا أن تكون حملة اقتلاع عمل القاصرين مثمرة في أهدافها، كما وطلب الأب الأقدس نور الروح القدس كي ينير عقول جميع المشاركين ومنحهم فيض بركاته الرسولية بشفاعة العذراء سيّدة آباريسيدا.
[email protected]
أضف تعليق