كشف النقاب مؤخرًا عن تصرّف عنصري تنتهجه ادارة فريق هـ.الخضيرة للأولاد، بحيث تقوم الاخيرة بالفصل بين اللاعبين العرب واللاعبين اليهود.وجاء هذا الفصل في أعقاب تشكيل ضغوطات على الادارة من قبل اهالي اللاعبين اليهود.
واعتبر البعض هذا الفصل بالعنصري وغير القانوني، بحيث وصفه البعض بالمجحف بحقّ اللاعبين العرب. وعلم ان ما يقارب 300 لاعب من فئة الاولاد يتدّربون بفرق الاولاد المختلفة، ومن بينهم 50 لاعباً من مدينة ام الفحم.
يجدر بالذكر انه سبق وان قام الاتحاد العام بالفصل بين الفرق العربية للأولاد والفرق اليهودية، وأدّى الامر الى حدوث ضجَّة إعلامية.
الموقف الأكثر حماقة
النائب في الكنيست - د.يوسف جبارين، قال في حديثه مع موقع بكرا: هذا الموقف الاكثر حماقة. بالنسبة للفصل المرفوض بين اللاعبين العرب واليهود في الخضيرة، توجّهت لوزيرة التربية والثقافة ميري ريغف ولمسؤول في الاتحاد العام لكرة القدم عوفر عيني وطلبت تدخّلهم الشخصي كي يتم وقف هذا الفصل غير القانوني، الذي يظهر ايضا علاقة عنصرية ومهينة بحق الاولاد العرب.
نحمل الإدارة المسؤولية
بدوره، مدرَّب نادي الهلال الرياضي - احمد حسن جميل جبارين، قال في حديثه مع موقع بكرا: هذا تصرف عنصري من قبل الاهالي وبنفس الوقت تخاذل وانصياع الادارة لمطلب الاهالي اليهود.
واضاف:لا شك أنه ايضًا تصرف حقير وهو اهانة لاهل اللاعبين الفحماويين في مدرسة كرة القدم هبوعيل الخضيرة.
المدرِّب الفحماوي حسين اغبارية قال ايضًا معلقًا لـ "بكرا": انا مستاء جداً، هذه عنصرية متفشّية جداً، ماذا بعد؟ على مدار عشرات السنين ولاعبين من الوسط العربي كانوا يلعبون بهذا النادي، لا يوجد عندي شكّ بأنّ هناك شخص مسؤول عن هذا التحريض وعن الفصل بين الدم والدم وانا أتأمل بان يجدوا حلاً خلال الايام القريبة.
وأكدّ ان: ليس بالفصل نحن نربّي ونعلّم الاولاد، بالتأكيد ليس بهذه الطريقة.
ملاعب كرة القدم يجب أنّ تشكل الحيّز الأمثل للشراكة والحياة المشتركة
وفي ذات السياق قال المحامي نضال عثمان، المدير العام للإئتلاف ضد العنصرية: في أعقاب الكشف عن الموضوع، الائتلاف لمناهضة العنصرية طالب رئيس اتحاد كرة القدم عوفر عيني، وإدارة "هبوعيل"، وإدارات كافة الفرق الرياضيّة، العمل على دمج لاعبين عرب، من كل الأجيال، في صفوف الفرق التي تُدار من قبلهم. كما وطالب بالعمل على التحقيق في الموضوع وفرض العقوبات الملائمة دون عزل موضوع العنصرية في الملاعب عن أي مواضيع أخرى تستحق فرض العقاب في الملاعب للفريق أو مشجعي الفريق، سواءً بالإبعاد أو حرمان اللعب أو غرامات ماليّة على الفريق.
وأكد المحامي نضال عثمان: خطوة الفصل مؤلمة ومحزنة، فمجرد تخيل مشهد الأطفال العرب يتدربون بالقرب من الأطفال اليهود، في حين أنّ أي من الفريقين لا يستطيع أن يقترب من الآخر، تؤكد أنّ الفصل العنصريّ لم يعد حالة هامشية وشاذة إنما ظاهرة تستوجب العمل على الاهتمام بها.
وأوضح المحامي عثمان أنّ: الأسوأ في هذا المشهد هو الصمت الذي يحيط المشهد، فلم نسمع أية ردود فعل من رياضيين أو من إداريين أو حتى من الإعلام .
وأختتم المحامي عثمان بالتأكيد على أن: ملاعب كرة القدم يجب أنّ تشكل الحيّز الأمثل للشراكة والحياة المشتركة، فالدافع لكل الأطفال هو كرة القدم، فلا يُعقل أنّ تجمعهم فكرة التألق وتسديد الأهداف وتفرقهم مواقف ذويهم الظلاميّة.
[email protected]
أضف تعليق