أُعلن في مستشفى " هعيمك" بالعفولة، أن التجديدات والتحديثات الجارية في عمل المستشفى- اتباع نظام جديد لفحص الاحتمالات تَعرّض النساء الحوامل لمخاطر الإصابة بتسمم الحمل، ويتحدد هذا الأمر عن طريق منظومة فحوصات شاملة ومدمجة، تتم في وحدة الأولتراساوند الخاصة بالنساء، التابعة لقسم الولادة.
وفي إطار الفحوصات تجري مقارنات ومقاربات بين نتائج فحص الدم، وضغط الدم، مع الأخذ بعين الاعتبار السيرة الصحية أو المرضية للسيدة الحامل، بالإضافة إلى فحص جريان الدم في الرحم بواسطة الأولتراساوند.
ويؤكد خبراء هذه المنظومة أن الفحوصات آمنة تمامًا وهي تجري في الفترة الواقعة ما بين الأسبوع الحادي عشر والرابع عشر للحمل، وبعد ذلك تتحدد كيفية متابعة ومراقبة حمل السيدة الحامل. وإذا أظهر الفحص أن الحامل معرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل، فإنه يتم توجيهها إلى عيادة خاصة بمضاعفات وتعقيدات الحمل، لتحديد ما إذا كان الأمر يستدعي متابعة خاصة، أو علاجًا دوائيًا من أجل منع تطور تسمم الحمل، مع التشديد على أن إجراء الفحوصات في هذه المرحلة المبكرة من الحمل، يساعد كثيرًا في جعل العلاجات ناجعة.
مؤشرات ضغط الدم
واستنادًا إلى المراجع والأدبيات الطبية، فإن تسمم الحمل هو عبارة عن أحد أشكال المضاعفات الخطيرة والشديدة التي تظهر لدى السيدة الحامل، وتعرّض حياتها وحياة الجنين للخطر، وهذه الحالة تصيب ما معدله 3%-5% من السيدات الحوامل، وهي لا تقتصر على مرحلة الحمل فقط، بل تتعداها إلى ما بعد الإنجاب بمدة أقصاها ستة أسابيع.
ومن أبرز أعراض تسمم الحمل- ارتفاع ضغط الدم ما فوق 90/140، وإفراز بروتين في البول، وتشوش البصر والقدرة على الرؤية، واوجاع في أعلى البطن.
أما لدى الجنين، فإن أعراض تسمم الحمل تظهر على شكل التأخير في النمو وهو داخل الرحم، وفي بعض الأحيان يطرأ تراجع وانخفاض في كمية " ماء السلى" ويحتمل انفصال المشيمة عن الرحم، الأمر الذي يعجّل ويبكر الولادة فيخرج المولود خداجًا.
كذلك فإن تسمم الحمل قد يؤدي إلى إصابة الحامل بأمراض وتوعكات خطيرة، تضرّ بعمل ووظائف الكبد والكليتين وتؤدي إلى تعجُّن وانتفاخ في الدماغ، وإلى اضطرابات في الجهاز التنفسي وتخثر الدم- وفي أحيان نادرة قد يؤدي الأمر إلى موت السيدة ومولودها، بسبب شدة التسمم والتأخر في اكتشاف ومعالجة الحالة.
من هن الحوامل المعرضات لخطر تسمم الحمل؟
ووفقًا للأدبيات الطبية فإن النساء المعرّضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل هن: السيدات اللاتي يحملن للمرة الأولى، أو أولئك اللاتي يحملن من زوج جديد. وكذلك النساء اللاتي سبق أن أصيبت والداتهن أو شقيقاتهن بتسمم الحمل.
وتندرج في مجموعة الخطر هذه- النساء اللاتي يحملن في سن الأربعين، فما فوق، والنساء اللاتي يعانين السمنة الزائدة، وكذلك النساء الحوامل بتوائم والنساء اللاتي يعانين ضغط الدم المرتفع أو المصابات بأمراض الكلى والسكري.
وكذلك الأمر بالنسبة للسيدات اللاتي يحملن بواسطة الاخصاب الاصطناعي، وخاصة الاخصاب من خارج الرحم.
[email protected]
أضف تعليق