رفضت المحكمة العليا مؤخرًا استئناف بطريركية الروم الأرثوذكس واستئناف يوسف ناصر (كفرسميع) على قرار المحكمة المركزية في حيفا من يوم 17.07.15 الذي اقر بان اتفاقيات الصلح الموقعة بين البطريركية وبين وكلاء طائفة الروم الأرثوذكس المحليين في كفرسميع، بصفتهم امناء على املاك الطائفة المحلية في كفرسميع، الاولى من يوم 18.07.03 والثانية من يوم 10.12.04، ساريات المفعول وملزمات للبطريركية، وفق ما علم "بكرا"، واضعة بهذا حدًا للخلاف الذي بدأ منذ 23 عامًا بين بطريركية الروم الأرثوذكس (القدس) وطائفة الروم المحلية في كفر سميع.

وعلم "بكرا" أنّ المحكمة، وإلى جانب تثبيت قرار المركزية، قررت أنّ يوسف ناصر هو صاحب الحق في إتمام الكنيسة الجديدة، التي بناها في قرية كفرسميع عام 1991، على أن يّتم بناءها وحده خلال عام ونصف.

وفي حديث إلى المحامي منصور أوضح لـ "بكرا": الحديث عن قضية بدأ التداول بها منذ عشرات السنوات. سابقًا وضمن المداولات، البطريركية اعترفت وأقرت بهذه الاتفاقيات، مما يعني ملكية الطائفة المحلية في كفرسميع لأراضيها في القرية، ووفق هذه الاتفاقيات والاعتراف وافق وكلاء طائفة الروم الأرثوذكس المحليين في كفرسميع بنقل ملكية بناية الكنيسة على اسم البطريركية، شرط أنّ يبقى المركز الثقافي وباقي املاك وأراضي الطائفة المحلية ملكا خاصا للطائفة المحلية في كفرسميع، وتدار على يد وكلائها المحليين المنتخبين على يد الطائفة المحلية في كفرسميع.

وأشار منصور في حديثه: المحكمة العليا في قرارها الأخير عادت لتثبت على هذه الإتفاقية، ورفضت الالتماسات التي قُدمت والتي تحاول أنّ تغير من أحقية وكلاء طائفة الروم في كفرسميع على اراضيهم، وإلى جانب ذلك طلبت أن يتم اتمام بناء الكنيسة على يد الأستاذ يوسف ناصر، شرط أن تكون حق ادارتها من بعد البناء لوكلاء طائفة الروم المحليين فقط.

وأوضح المحامي منصور: المحكمة المركزية كانت قد رفضت ادعاءات يوسف ناصر بان له حقوق ملكية في القسيمة المبنية عليها الكنيسة، إلا انّ العليا طلبت منه أن يتمم بناء الكنيسة التي بدأ بنائها وعلى حسابه الخاص.

وأختتم المحامي منصور: المحكمة العليا بقرارها هذا وضعت حدًا للخلافات بين البطريركية والطائفة الأرثوذكس في كفرسميع التي دامت 23 عاما خسرنا خلالها الكثير من الجهد وإمكانية التطور والتقدم.

المحامي قيس ناصر: القرار أكد على أحقية يوسف ناصر بإتمام بناء الكنيسة لوحده

وفي السياق، اصدر مكتب المحامي قيس ناصر، ممثل الأستاذ يوسف ناصر، بيانًا حول الموضوع أكد من خلاله على قرار المحكمة العليا بأن "يتم انهاء بناء الكنيسة بواسطة الأستاذ يوسف ناصر وحده على ان يتضمن بناء الكنيسة لوحة بارزة في الكنيسة تصف تضحيات الأستاذ يوسف ناصر وخدماته للكنيسة في كفرسميع".

وذكر البيان أنّ القرار بإتمام بناء الكنيسة جاء "بعد ان بيّن الأستاذ يوسف ناصر لمحكمة العدل العليا بواسطة أبنائه المحامين غياث وجرير وقيس ناصر والمحامي يئير جرين، ووفق مستندات دامغة، انه هو من أقام الكنيسة الجديدة في كفرسميع، والتضحيات الكبيرة التي اسداها من اجل بناء الكنيسة حين بذل عمره في سبيل بنائها وإقامة ضاحية للازواج الشابة من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس في كفرسميع ممن لم يكن لبعضهم موطىء قدم للبناء في كفر سميع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]