عبد عاصي: الأخ الأكاديمي مشروع تثقيفي ومعنوي لخدمة طلابنا

جرى مؤخرا توزيع منح مالية لأربع طلاب اكاديميين ضمن مشروع "الأخ الاكاديمي"، بحيث تم مرافقة اربع طلاب مقبلين على الدراسة الجامعية، ومساعدتهم في كافة امورهم الدراسية التي تتعلق في عامهم الدراسي الجامعي الاول.

ويأتي مشروع " الاخ الاكاديمي" بتنظيم من رابطة "مداد" الاكاديمي ومقرها كفر برا في المثلث الجنوبي.

ولاقى المشروع، أصداء ايجابية من قبل سكان كفر برا والمنطقة، بحيث أيدوا استمرار هذا المشروع الذي يعود بالفائدة على الطلاب الذين ينوون الالتحاق بالجامعة.

مراسل "بكرا" يسلّط الضوء على هذا المشروع الريادي في مقابلة مع الاداري في الرابطة، عبد عاصي.

عاصي: المشروع يأتي ضمن باقة من المشاريع 

عضو ادارة رابطة " مداد" الاكاديمية في كفر برا – عبد عاصي، قال بحديثه مع موقع بكرا:" المشروع هو جزء من المشاريع التي تقوم بها رابطة " مداد" وهي رابطة اكاديمية متواجدة في كفر برا منذ عام 2009، تهدف بالأساس الى خلق بيئة داعمة تشجع الاكاديميين على الانخراط في مجتمعهم والعطاء لأبناء بلدهم محلياً، بهدف التوعية الاكاديمية والاجتماعية".

وتابع:" هذا المشروع يأتي ضمن باقة من المشاريع التي من خلالها نحن نفتح المجال لطلاب اكاديميين بأن يتبنوا طلاب ثانويين مقبلين على الدراسة الجامعية، وهذه المرافقة، تتخلل برنامج توعية للسيرورة الاكاديمية وكيفية التسجيل وعلى أي امور يجب التركيز عليها".

واضاف:" من جانب اخر، هناك مرافقة اجتماعية نفسية، التي من خلالها الطالب الجامعي يجيب على تساؤلات طالب الثانوية بسبب التغيرات والانتقال بين المجتمعات ومن نظام تعليمي ثانوية الى نظام تعليمي جامعي ومن ثقافة الى اخرى والتحديات الاجتماعية".

ونوه:" مقابل ذلك، طالب الثانوية يأخذ كل هذه الخدمات والطالب الجامعي يأخذ منحة مالية مقابل ما يفعله مع الطالب الثانوي"

واشار الى ان:" المشروع بدأ تقريبا مع افتتاحية التسجيل للجامعات والكليات، وسيظل المشروع الى حين انتهاء الفصل الدراسي الاول من السنة الدراسية الجامعية الاولى".

استمرارية؟

وأكد عاصي:" بالنسبة لاستمرارية المشروع في العام القادم، فحتى اللحظة لا نعرف، ولكن، نأمل ذلك من خلال جمع الموارد المالية والانسانية الكافية والمقصود كوادر بشرية".

وعن توقعاته لنجاح المشروع، قال: " بشكل عام لكل مشروع الية لتقييمه، والالية لتقييم هذا المشروع تتقسم على مرحلتين، المرحلة الاولى نأخذ فيها تغذية مرتدة من طلاب الثانوية، التي فيها يقومون بتعبئة استمارة وبالتالي نعرف آرائهم حيال المشروع وبهذا تسنح لنا الفرصة بتصحيح الخطأ كي لا يتكرر والمرحلة الثانية مشابهة للأولى لكن تكون فيها نظرة اشمل واوسع كون الطلاب احتكوا في المواقع ومارسوا الحياة الاكاديمية وواجهوا ما يكفي من المشاكل".

وانهى كلامه قائلا:" الطلاب الاكاديميين واجب عليهم، الانخراط ضمن دوائر العطاء المجتمعي، كونهم ركيزة اساسية من ركائز المجتمع الفلسطيني في الداخل، ومن خلال هذا العطاء المجتمعي، هم يشكلون مثالا للقدوة الحسنة لشرائح مجتمعية اخرى من بينهم طلاب مقبلين على الدراسة الجامعية بحيث نضمن استمرارية العطاء للمجتمع ومسيرة النهوض به نحو غد افضل".