لم يدُر بخلد “فرناندو” الذي يهوى النحت على الصخور والأشجار والطالب في مدرسة الفنون في كلية الهندسة المعمارية في الجامعة الوطنية في كولومبيا أن تغير لوحته التي نحتها في جبال شرق كولومبيا خريطة السياحة في القارة بأكملها.
والقصة تبدأ عندما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في أمريكا اللاتينية مؤخرا صورة لمنحوتة فرناند على جبل تمثل جنينا في رحم أمه وتبع الصورة تعليق مؤلم مفاده أن “النحات هو أب فقد زوجته وطفله الذي لم يولد في حادث لسائق مخمور صدمه في الطريق.
أوضح فرناندو في مقابلة له مع موقع (AciPrensa) أن نحتته هي تكريم للمرأة التي تمنح الحياة موضحاً بأن قيمة الحياة تبدأ من رحم الأم.
وقد بدأ فرناندو الفنان العمل باللوحة في نهاية 2011 وانتهى في عام 2012، ولكنها لم تشتهر إلا في يوليو 2016 بعدما نشرها أحد الاشخاص ويدعى لور مابيلى على الانترنت وحصدت أكثر من 2 مليون معجب على فيسبوك ولعل ما رفع عدد المشاهدين هو التعليق الذي صحب الصورة والذي يقول بأنها منحوتة لأب فقد زوجته وطفله الذي لم يولد في حادث لسائق مخمور.
تقع منحوتة “الجبل الحامل” بالقرب من بلدة سانتو دومينغو، في كولومبيا، وأصبحت في الآونة الأخيرة موقع جذب سياحي غير ترتيب الدول في أمريكا اللاتينية حيث صعدت كولومبيا ثلاثة مراكز في الترتيب العام لأفضل الدول السياحية في أمريكا اللاتينية وحصدت المركز الرابع بعدد 3 ملايين سائح خلال عام 2016 كما أصبحت رمزا لعدة حملات منها الحملات المعادية للإجهاض.
وفى مقابلة تليفزيونية أوضح فرناندو أنه اعتمد في نحته على أدوات بدائية ليرسل رسالة أخرى للمزارعين في المنطقة ليتمسكوا بأراضيهم ودعاهم إلى عدم التخلي عنها فهي هويتهم وقال بأن الأرض مثل الأم هي التي تمنحنا الحياة فعلينا المحافظة عليها.
[email protected]
أضف تعليق